تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الإثنين، انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل، وتجاوز فئة الشباب فيها نسبة 60%، إلى جانب تسليط الضوء على المشهد اليمني وتدخل الأمين العام للأمم المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق ستوكهولم.
فتحت عنوان “مشاركة واسعة”، أكدت صحيفة “الاتحاد” أن الإمارات تخطو بثبات وعزم وتدرج نحو تعزيز المشاركة السياسية لأبنائها، على أن هذه الخطوات تمتاز بسرعة تحقيق الإنجازات المتتالية في مسيرة التنمية السياسية ككل، عبر قرارات القيادة الهادفة إلى إشراك أكبر شريحة من المجتمع في العملية الانتخابية، تجسيداً لنهج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وتابعت الصحيفة: “لأكثر من 50% ارتفع عدد الأعضاء في قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل مقارنة بأعداد المدرجين على القوائم الانتخابية السابقة، مع الحرص على أن تكون هذه القوائم ممثلة لجميع شرائح المجتمع، وبخاصة المرأة التي مالت الكفة لمصلحتها، انعكاساً لمستوى إشغالها لمقاعد المجلس المساوي لأقرانها من الذكور اعتباراً من الدورة المقبلة، بقرار تاريخي اتخذته القيادة الرشيدة، ليشكل منعطفاً مهماً في مسيرة تطور المرأة الإماراتية”.
وأكدت “الاتحاد”، في ختام افتتاحيتها، أن القرارات والإجراءات الشفافة والتسهيلات للناخب والمرشح بمجملها، تضمن مخرجات ونتائج للعملية الانتخابية ممثلة للمجتمع وطبيعته، وترسخ ثقافة وقيم المشاركة السياسية ونهج الشورى، للارتقاء بالتجربة البرلمانية في الدولة، وخدمة الوطن والمساهمة في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وتابعت لأن المجتمع الإماراتي مجتمع شاب، فإن فئة الشباب تجاوزت نسبة 60% في القوائم، لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الفئة في مسيرة التنمية الشاملة للدولة، نظراً لامتلاكها الطاقات والإمكانات لبناء مستقبل الوطن، وليكونوا أكثر التصاقاً بقضايا الوطن واحتياجات المواطنين.
من ناحية أخرى، وتحت عنوان “اليمن وتصحيح المسار”، قالت صحيفة “البيان”: “إنه على مدى السنوات الماضية من انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية واستيلائها على السلطة في صنعاء، والمجتمع الدولي لا يستطيع أن يستوعب مدى خطورة هذه الميليشيا الإرهابية على اليمن وأمن المنطقة، ولم يستطع أن يستوعب الدوافع وراء تدخل التحالف العربي من أجل استرداد الشرعية وإنقاذ اليمن وشعبه من براثن وجرائم هذه الميليشيا، ومن أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وللأسف الشديد تعامل المجتمع الدولي مع هذه الميليشيا الإرهابية كطرف في نزاع، وهو الخطأ الكبير الذي أدى إلى استمرار المأساة في اليمن”.
وأضافت رغم ذلك كله لم ترفض الحكومة الشرعية ولا دول التحالف العربي، تنفيذ مطالب المجتمع الدولي بالدخول في مفاوضات مع الميليشيا، وجرت عدة جولات من المفاوضات التي كانت تبوء بالفشل بسبب تلاعب وتحايل الميليشيا الحوثية، وجاء اتفاق السويد برعاية الأمم المتحدة بمثابة فرصة كبيرة لمساعي السلام، لكن الميليشيا الحوثية لم تتوقف ألاعيبها ولم تلتزم بالاتفاق الأممي، وشجعها على ذلك موقف المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي تستّر على خرق الحوثيين للاتفاق وتحايلهم المكشوف على بنود الانسحاب من ميناء الحديدة وغيره من البنود الأخرى، الأمر الذي اضطر الحكومة الشرعية إلى رفع شكواها إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي تدخل لضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بعيداً عن مراوغات الميليشيا.
وقالت “البيان”، في ختام افتتاحيتها، أن الأمم المتحدة باتت تدرك أن ميليشيا الحوثي غير جادة في تنفيذ استحقاقات السلام، لهذا تدخلت لتصحيح المسار، وتأمل الشرعية أن تكون المرحلة المقبلة أكثر صرامة في مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي تأخر ستة أشهر.