استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة، الأربعاء، بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى منطقة “عزبة الهجانة”، ورافقه خلالها رئيس الوزراء وعدد كبير من أعضاء الحكومة.
وأشار مدبولي إلى أن الدولة تنتهي حالياً من تطوير المناطق غير الآمنة، وتسكين أهاليها، في الوقت الذي تبلغ فيه مساحة البناء غير المخطط نحو 45 بالمئة أو 50 بالمئة من المعمور، مثل عزبة الهجانة، والتي تعدُ تراكمات عقود مضت.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن التدخلات المطلوبة لخدمة هذه المناطق تتمثل في فتح محاور وشوارع بهذه المناطق، وتوفير الخدمات المختلفة لسكانها، فإزالة كل هذه المناطق المُكدسة بملايين السكان، موضوع شديد الصعوبة، وباهظ التكلفة، كما أن تكلفة التدخل في هذه المناطق أعلى من تكلفة بناء مناطق جديدة.
وتابع بأن هذا ما يفسر اهتمام الدولة بالتوسع حالياً، بتكليفات من الرئيس السيسي في بناء المدن الجديدة، لتوفير سكن آمن ومخطط في مجتمعات حضارية مكتملة الخدمات، وحتى نمنع البناء العشوائي المخالف، أو التعدي على الأراضي الزراعية في القرى.
ولفت رئيس الوزراء الانتباه إلى ما حدث في عمارة الطريق الدائري المخالفة التي حدث بها الحريق، وعمارة الإسكندرية التي حدث بها ميل خطير.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار ما سبق وأن أكدت وحذرت منه الدولة من عواقب البناء المخالف على الجميع، وأن أول المتضررين هم السكان أنفسهم، وهو ما حدث بالفعل.
وأشار إلى أن الدولة ستتدخل في البناء غير المخطط لتحسين معيشة المواطنين، مؤكداً أنه لن تتم إزالة المباني ما دامت صالحة للسكن، ولكن ستحدث عمليات جراحية، ستسهم في تحسين معيشة قاطني تلك المناطق، وذلك عبر فتح شوارع لتيسير دخول وخروج السكان، وتوفير بيئة مناسبة للسكن.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية المشروع الكبير الذي بدأته الحكومة حالياً، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى.
ونوه إلى أنه سيتم من خلاله إنشاء 500 ألف وحدة سكنية، لتوفير سكن حضاري لسكان المناطق العشوائية بهذه المدن، مشيراً إلى أن الدولة تحصر حالياً الأراضي الصالحة لهذا المشروع، سواء التابعة منها للجهات الحكومية، أو شركات قطاع الأعمال، وخلافه.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة الموقف التنفيذي لمختلف المشروعات التي يتم إقامتها داخل العاصمة.
وأشار إلى أن هناك متابعة دورية من جانب الوزارات والجهات المعنية لمختلف الأعمال التي يتم تنفيذها، وذلك سعياً للانتهاء من مختلف الأعمال، خاصة الحي الحكومي وتأسيسه بالكامل، تمهيداً لبدء نقل الموظفين بشكل تجريبي وتدريجي في النصف الثاني من هذا العام، على أن تتولى بعض العناصر من الموظفين تشغيل البرامج الإلكترونية التشاركية في كل وزارة، والاطمئنان على دورة العمل اليومي تمهيداً لنقل الموظفين تباعاً.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة