وصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا بالعاصمة بيروت لمقابلة الرئيس اللبناني ميشيل عون، وذلك عقب يوم من لقاء الحريري للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.
حيث كان قد بحث الحريري وماكرون خلال لقاء دام ساعتين التطورات الإقليمية والصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة وسبل تذليلها، ومساعي الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها.
والجدير بالذكر أن الخلاف بين عون والحريري حول تشكيل الحكومة يكمن في إصرار الحريري على تسمية جميع الوزراء، بينما يريد الرئيس عون تسمية وزراء يرتبطون بالنائب جبران باسيل ارتباطا كاملاً.
ونوه الحريري إلى أن “الواضح من السياق الكامل للكلام المنسوب أن دوائر قصر بعبدا (القصر الرئاسي) تريد توجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية، وهي تنزع بذلك عن رئيس الجمهورية صفة تمثيل اللبنانيين بمختلف أطيافهم لتحصر هذا التمثيل بمسؤوليته عن حصص المسيحيين في الدولة والسلطة والحكومة”.
بينما كان التصريح الذي أفاده الرئيس عون: “لن أفرّط بما أنجزناه خلال السنوات الأخيرة بجعل الفريق المسيحي شريكاً فعلياً وليس صنيعة الآخرين الذين يفرضون مشيئتهم عليه، هنا مصدر صلاحياتي الدستورية ومسؤولياتي السياسية”.