متابعة- مريم أبو شاهين
كشف “فني تمريض” واقعة مثيرة حول عمل رجل “حلاق” أدعى أنه طبيب، وافتتح مراكز طبية، وعندما خرج في بث مباشر عبر إحدى الموقع ، رؤى الممرض تفاصيل قصة الطبيب المزيف، وكيف استطاع الرجل خداع الجميع، وعلى رأسهم أطباء حقيقيين.
وبمجرد تداول البث المباشر للممرض عزيز كامل، تحركت الشرطة المصرية للتحقيق في الواقعة وكشف ملابستها، مما أدى في النهاية للقبض على الطبيب المزيف وزوجته، بعدما تبين أنهما يتخذان عدة عيادات ومراكز طبية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان، إن التحريات أثبتت أن الطبيب المزيف حاصل على شهادة الثانوية العامة فقط، ويقيم هو وزوجته في مدينة السادس من أكتوبر.
من جانبه، قال عزيز كامل “فني التمريض” الذي كشف الطبيب المزيف أول الأمر، إنه واجه المتهم في تحقيقات النيابة، لافتاً إلى أن المتهم المعروف باسم كريم، حاول إنكار كافة التهم الموجهة له، مدعياً أنه كان يدير فقط مراكز طبية ولم يمارس مهنة الطب.
وأضاف كامل: أنه واجه المتهم رفقة مجموعة من المرضى الذين خدعهم، وأثبتوا أنه كان يوقع على الكشف الطبي للمرضى بنفسه، ولم يستطع إنكار ذلك أمام جهات التحقيق، معتبراً أن علامات التخبط كانت طاغية على ملامحه وتصرفاته أثناء التحقيق.
ولفت الرجل إلى أن الطبيب المزيف حاول استعطافه همساً أثناء التحقيقات، للتراجع عن أقواله، مذكراً إياه بأنه منحه قرضاً. ويستدرك كامل: “لقد أقرضني مبلغ 8 آلاف جنيه، رغم أن مستحقاتي تجاوزت 18 ألف جنيه.. هذا أقل من حقي ببساطة”.
وأوضح فني التمريض أنه لم يتمكن أحد ممن عملوا مع هذا الرجل كشف حقيقته، فقد كان يجيد اللغة الإنجليزية، وعلى دراية جيدة بالمصطلحات العلمية، وإذا دخل في نقاش طبي كان ينهيه بطريقة لا يمكن أن تكتشف معها أبداً أنه طبيب مزيف.
وتابع: “زوجته أيضاً كانت تدعي أنها أخصائية علاج طبيعي وكانت تصدر لنا توجيهات أحياناً”، لافتاً إلى أن أمرهما كُشف بعدما تزايدت الشكوك، فتمكن بعض الأطباء من العثور على بطاقة الهوية الخاصة به، وكانت المفاجأة أن مهنته المدونة هي “صاحب صالون تجميل”، وأنه من مواليد الإسكندرية، وليس لديه مؤهل عال من الأساس.
وختم فني التمريض حديثه بالتأكيد أن الطبيب المزيف حُبس 4 أيام بعد انتهاء التحقيق معه، مبدياً استعداده التوجه إلى النيابة العامة أكثر من مرة للشهادة بكل ما يعرفه، مشيراً إلى هذا الرجل “ظل يخدع الجميع طوال عدة شهور”.