متابعة- بتول ضوّا
خلال الدورة الشهرية والأوقات التي تسبق وتلي حدوثها، تمر الأنثى بمجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية ما يجعل منها أكثر الفترات المؤلمة التي تمر بها الفتيات كل شهر.
وتختلف تلك التغيرات ما بين الاكتئاب والتوتر الحاد إلى التعب والإنهاك المستمر، وحتى الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الطعام، ويبقى السؤال ما تفسير هذا الجوع قبل بدايتها؟
من المحتمل أن يكون الاستعداد للجوع الناتج عن متلازمة ما قبل الدورة الشهرية يرجع جزئياً إلى الجينات.
ولكن ومع تقلب مستويات الهرمون خلال هذه الفترة الشهرية، سيؤثر ذلك على النواقل العصبية مثل السيروتونين.
– أثناء الحيض
تتسبب مستويات لسيروتونين المنخفضة بزيادة الشعور بالقلق التعب والتشنج وبالتالي فإن الكربوهيدرات تساعد على رفع مستويات السيروتونين، في محاولة للتخفيف من الشعور بعدم الراحة، وبتقلب هرموني الاستروجين والبروجسترون تزداد الشهية لتناول الطعام.
– أثناء الإباضة
ترتفع مستويات هرمون الاستروجين ويظل هرمون البروجسترون منخفضاً، ونظراً لأن الأخير يميل إلى زيادة الشهية فإن الأول يقوم بفعل معاكس، وهو ما يفسر الشعور بعدم السعادة والراحة
أما في الفترة التي تسبق الدورة مباشرة، يحدث العكس، حيث يرتفع هرمون البروجسترون مع اقتراب الدورة الشهرية، ما يزيد الرغبة في الحصول على المزيد من الطعام والوجبات.
وإلى جانب الرغبة الجامحة فإن الجسم سيقوم بعمل مضاعف أثناء استعداده لدورة الطمث، وقد يحتاج إلى ما بين 250350 سعرة حرارية إضافية يومياً خلال هذا الوقت لتعويض هذا التعب.
لذا من الأفضل استهلاك المزيد من الحديد من النظام الغذائي مع التقدم في الدورة لتجنب الإصابة بفقر الدم.
وبين التقلبات الهرمونية وتقلبات التمثيل الغذائي، من المحتمل أن يحتاج الجسم إلى مزيد من الدعم والطاقة مع اقتراب الدورة الشهرية.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة