متابعة – مريم أبو شاهين
دخلت السيدة “جانيت ويت”، والتي تعمل مديرة لمحل تجاري في منطقة “ويست ويلز” بالمملكة المتحدة، في جدال مع صاحب العمل “سام كوبر”، بعد أن اكتشفت أنها تتلقى أجراً أقل من نظيرها الذي يتولى إدارة متجر مجاور.
واتهمت “جانيت ويت”، والتي تتولى إدارة المتجر منذ قرابة عقدين من الزمان، صاحب العمل بمعاملتها بشكل غير عادل؛ ورد عليها “كوبر” آنذاك بغضب واصفاً إياها بـ”المرأة المسنة”، وهو ما دفعها إلى مقاضاته متهمة إياه بـ التمييز ضدها على أساس السن والفصل التعسفي، وربحت “ويت” الدعوى القضائية وحصلت على تعويض كبير في الآونة الأخيرة.
وخلال جلسة المرافعة في قضيتها، أشير إلى أنها بدأت عملها في المتجر منذ عام 2002، وكانت تربطها علاقة صداقة بوالدي “سام كوبر”، البالغ من العمر 45 عاماً، وأوضحت الموظفة السبعينية أنه منذ تولي الأخير إدارة المتجر فقد واجهت صعوبة في أداء وظيفتها بسبب أسلوبه الإداري وتغاضيه عن إبلاغها بالتغييرات التي كان يرغب في تطبيقها.
وبعد أن علمت بأن مدير متجر مجاور يتلقى أجراً أعلى من أجرها، واجهت “كوبر” قائلة إن الأجر الذي تتقاضاه ليس عادلاً، وذلك في شهر أغسطس لعام 2019، وفقد صاحب العمل أعصابه آنذاك وصرخ في وجهها موجهاً لها إهانات؛ وعند عودتها إلى عملها في الأسبوع التالي، فوجئت بأنه عرض وظيفتها على شخص آخر زاعماً اعتقاده بأنها استقالت، وباءت محاولاتها للنقاش معه بالفشل، ووصفها بـ المسنة، حسبما أكدت.
وخلصت المحكمة إلى أن وصف “سام كوبر” للمدعية بـ”المرأة المسنة” يرقى إلى “التمييز على أساس السن”، وحصلت نتيجة لذلك على تعويض يُقدر بنحو 17 ألف جنيه إسترليني.