متابعة – يارا إبراهيم:
“السارق الخفي” أو “الجلوكوما” هي تسميات مختلفة “للمياه الزرقاء”، التي نسمع بها كثيراً ولكننا نجهل خطورة هذا المرض، يطلق عليه السارق الخفي بسبب غياب الأعراض الأولية عند المريض قبل أن تتطور حالته دراماتيكياً ويستحيل بعدها إصلاح ما قد تدمر من الخلايا العصبية المسؤولة عن الرؤية، وهنا سنتعرف على الأسباب وطرق علاج هذا المرض.
حيث يستهل الاختصاصي في تصحيح عيوب الأبصار وجراحة القرنية والمياه البيضاء الدكتور الياس جرادة في حديثه في التعريف عن الجلوكوما “بأنه مرض ارتفاع ضغط العين، ويُسمى بالخليج بالمياه الزرقاء في حين نُطلق عليها في لبنان بالمياه السوداء، حيث تحتاج العين كباقي أعضاء الجسم إلى تغذية مستمرة، وتحصل عليها في الجسم من خلال الدم أما في العين فتحصل عليه من خلال سائل العين ( Aqueous humour) المسؤول عن تغذية الأجزاء الأمامية والبصرية التي تسمح بدخول النور إلى العين. هذا السائل شفاف جداً وتفرزه بعض أجزاء العين لتغذية الأجزاء الأمامية والبصرية وإخراج هذا السائل من العين بطريقة متوازية للحفاظ على ضغط العين بشكل طبيعي.
وعندما يكون افراز هذا السائل بكمية أكبر من إخراجه أو تنفيسه خارج العين نتيجة أمراض وظروف معينة، يتكوّن هذا السائل داخل العين ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع ضغط العين، لذلك أهمية توازي بين الافراز واخراج السائل للمحافظة على ضغط العين وتغذية العين بشكل مستمر وطبيعي، وتكمن خطورة الجلوكوما حيث يستحيل إحياء الخلايا الميتة واعادة النظر إلى المريض.
– الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين؟
ضربة قوية على العين.
التهابات في العين.
تناول أدوية مثل الكورتيزون الذي يؤدي الى ارتفاع ضغط العين.
التشوهات الخلقية.
أما عن الأعراض، فيشير الإختصاصي في تصحيح عيوب الأبصار وجراحة القرنية والمياه البيضاء إلى أنه عموماً “نُقسم الجلوكوما إلى جزءين رئيسيين: