متابعة – مريم أبو شاهين
عانق الأب ابنه وقبّله قبل أن يخنقه بينما كان ينظر إليه الطفل ناطقاً بجملة واحدة “أبي، أنا آسف”، ولكن لم تهز تلك النظرة شيئاً في مخطط الأب الذي هيأ له كل شيء.
وقال: “أردت أن أرسله إلى الجنة بلا خطيئة” كان هذا هو الدافع الذي تحرك على أساسه أب بلا قلب لينفذ جريمته البشعة بكل برود في حق ابنه الصغير الذي لم يكمل عمره أصابع اليدين معاً.
نفذ الأب الذي يدعى “إسماعيل كلينسر” والذي يبلغ من العمر 32 عاماً، الهجوم على الطفل “حسين ” 10 سنوات، في منطقة قاراتاي في محافظة قونية التركية حوالي الساعة 7 مساء يوم 8 مارس.
كان الأب قد أرسل زوجته “ربيعة كلينسر” 31 عاماً، للتسوق في المتاجر، حتى يصبح الجو ممهد له لتنفيذ جريمته، فقد اعترف الأب للشرطة قائلاً:”أخبرت ابني أنني سأقتله اعتذرت لابني وعانقته وقبلته”.
في هذه الأثناء نظر الطفل إلى الأب القاتل وقال: “أبي، أنا آسف أيضاً “، ثم جلس على ساقي حسين وخنقه بيديه العاريتين، ثم أغلق الباب واتصل بالشرطة ليقول إنه نفذ جريمة قتل في حق أحد.
بعد وصول خدمات الطوارئ، تم نقل جثة حسين إلى مستشفى مدينة قونية لتشريح الجثة، وقالت الشرطة إن القتل كان مخططاً له قبل أسبوعين، ونقلت عن والد الصبي قوله أيضاً: “لقد أخطأت كثيراً وسأذهب إلى الجحيم”.
مبرراً قيامه بهذه الجريمة بالخوف على ابنه من الخطيئة، فقال:”كان ابني يواصل الخطيئة مع تقدمه في السن أيضاً، كلما طالت مدة حياة الإنسان، زاد الخطيئة، لم أكن أريد أن يقع ابني في الإغراء عندما يكبر ويصبح مثلي”.