متابعة- بتول ضوا
يعد التدخين السبب الرئيسي الأول للوفيات حول العالم، نظراً لعدد الأمراض الخطيرة المرتبطة به وعلى رأسها مرض السرطان، وذلك لحتوائه على مادة النيكوتين التي تسبب حالة من الإدمان، ما يزيد من صعوبة التخلي والإقلاع عنه.
كما وتزيد حالة الإدمان من اعتقاد المدخنين من أن التدخين سيساعد في تقليل التوتر وأعراض الصحة العقلية الأخرى، وأن الإقلاع عنه سيزيد من مشاكلهم العقلية، كما وتزداد لديهم مشاعر القلق والخوف الذي سيسببه الإقلاع عن تلك العادة غير الصحية على حياتهم الاجتماعية وصداقاتهم.
ولكن هذه المعتقدات جميعها خاطئة حيث أشار الباحثون في دراسات قامت بقياس التغييرات التي حدثت في الصحة العقلية لدى الأشخاص بعد التوقف عن التدخين والتي شملت أكثر من 169 ألف و500 شخص بمن فيهم حالات تعاني من اضطرابات بالصحة العقلية والجسدية.
أن الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين لمدة 6 أسابيع على الأقل قلت لديهم مشاعر القلق والتوتر مقارنة بالذين استمروا في التدخين، حيث إن الإقلاع عن التدخين منح هؤلاء الأشخاص مشاعر إيجابية أيضاً ورفاهية نفسية أفضل ومن المحتمل أن يساعد أيضاً في تحسين الرفاهية الاجتماعية.
وكنتائج لذلك قالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة جيما تايلور إن الإقلاع عن التدخين مرتبط بتحسينات طفيفة إلى متوسطة في الحالة المزاجية.
فيما قال الدكتور تيلور أحد الباحثين المشاركين فى الدراسة إن الكثير من المدخنين يشعرون بالقلق من أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يؤثر على علاقتهم الاجتماعية ويؤدي إلى الشعور بالوحدة، ولكن ما يحدث في الواقع أن الإقلاع عن التدخين ليس له أي تأثير سلبي على الحياة الاجتماعية، كما أن القلق والتوتر ينخفضان لدى الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة