يبدو أن أزمة فيروس كورونا المستجد، وما راح ضحيتها الملايين من الأشخاص، أنستنا وجود أمراض فتاكة أخرى كانت موجودة معنا منذ قرون مضت، وتسببت في أزمات كبيرة استغرقت أوقاتاً طويلة لتجاوزها.
الطاعون، الجدري، الأيدز، مرض السل وغيرها الكثير جميعها أوبئة كان لها نصيب في الفتك بالبشرية على مر سنوات عديدة.
وفي تقريرنا سنوضح بعض الحقائق لتذكير بمرض لا يقل خطورة عن ما سبقه وما تلاه، حقائق نجهلها عن مرض السل.
مرض السل، أو ما يعرف بداء الدرن، عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الرئتين تحديداً، وتهاجم أعضاء أخرى في الجسم عن طريق العقد الليمفاوية الموجودة فيها، مثل الكليتين، وتنتقل من شخص إلى آخر عبر الهواء.
وأهم ما يجب معرفته عن مرض السل:
1- تنتشر البكتيريا المسببة للسل “المتفطرة السلية” في الهواء لعدة ساعات، تنتج عن تحدث أو سعال أو عطس الشخص المصاب، ولا ينتقل عن طريق المصافحة أو الطعام أو استخدام المرحاض.
2- له نوعان: هما السل الكامن الذي لا يصاحبه ظهور أي أعراض على الشخص المصاب، ولا يمكن أن ينتقل للآخرين.
والسل النشط: يتسبب في ظهور أعراض مرضية على المصاب، كما يمكن أن ينتقل للآخرين.
3- إهمال العلاج لمرض السل قد يتسبب في مهاجمة العدوى لأعضاء أخرى في الجسم عن طريق مجرى الدم، مثل الكليتين، والكبد، والدماغ، والعظام، والقلب.
4- يصيب السل مختلف المراحل العمرية، ولكنه أكثر انتشاراً بين الشباب.
5- يعد السل ثاني أكثر مرض معدي مسبب للوفاة على مستوى العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
6- يشمل مجموعة من الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب على الفور:
– ارتفاع درجة الحرارة، ورعشة الجسم.
– فقدان الشهية، والسعال المدمم.
– ضيق التنفس، وألم الصدر.
– التعرق الليلي، وفقدان الوزن غير المبرر.
– الشعور بالتعب والإرهاق.
7- رغم أنه من المراض الفتاكة إلا أنه يمكن الوقاية منه من خلال الحرص على تهوية الغرف جيدًا، ومراعاة عدم الاقتراب الشديد من الأشخاص الآخرين، وخاصة عند العطس والسعال، والحصول على التطعيم الخاص بالوقاية من المرض.
8- من الممكن علاج مرض السل عن طريق بعض الأدوية، ويساعد في ذلك اكتشاف الإصابة مبكراً.