متابعة – مريم أبو شاهين
قال روبرت لوكاس، عالم بيولوجيا التسلسل الزمني في مركز التوقيت البيولوجي بجامعة مانشستر البريطانية، إنه ستظل ساعتنا الداخلية تعمل على توقيت جرينتش الشتوي لفترة من الوقت لها تأثير مباشر على بيولوجيا الناس.
وقال أن التحول إلى التوقيت الصيفي قد يلحق الضرر بساعة أجسامنا الداخلية وصحتنا وفقاً لمجموعة من الدراسات الطبية.
وتابع عالم بيولوجيا التسلسل الزمني أنه قد يستغرق الأمر منا 48 ساعة إلى أسبوع كامل للتكيف مع التغيير إلى التوقيت الصيفي، لافتاً إلى تحديد الخبراء مخاطر صحية كبيرة خلال هذه الأيام السبعة.
وأكمل أن إحدى الدراسات وجدت في عام 2009 أن حوادث العمل كانت أعلى بسبب زيادة التعب، بينما وجدت دراسة أمريكية نُشرت العام الماضي زيادة بنسبة 6% في حوادث السيارات المميتة في الأسبوع الذي يلي بدء العمل بالتوقيت الصيفي.
ونصح العالم بمركز التوقيت البيولوجي بجامعة مانشستر بمراجعة لدراسة جون مورس، عام 2013 بجامعة ليفربول، والتي كشفت أن زيادة ساعة على اليوم كان مرتبطاً بانخفاض وظيفة المناعة لعدة أيام بعد ذلك.
ولفت إلى أن دراسة في جامعة كولورادو عام 2014 أظهرت زيادة بنسبة 25% في النوبات القلبية يوم الاثنين من كل أسبوع بعد تغيير ساعة الربيع مقارنة بأيام الاثنين الأخرى على مدار العام، كما لاحظ باحثون فنلنديون ارتفاعاً في عدد السكتات الدماغية في اليومين التاليين للتغيير للتوقيت الصيفي في دراسة أخرى في عام 2016.
ونبه راسل فوستر، عالم الأعصاب في جامعة أكسفورد الإنجليزية، إلى أنه استناداً إلى البيانات بفضل أن نتخلى عن التوقيت الصيفي تمامًا، وأنه على الرغم من أن معظم دول العالم الغربي تتبع التوقيت الصيفي باستثناءات قليلة مثل أيسلندا وبيلاروسيا، في عام 2019، صوت البرلمان الأوروبي على الاستغناء عنه سيكون عام 2021.
وأشار إلى أن السبب الرئيسي في القول بأن التوقيت الصيفي مضر يرجع إلى أن فقدان ساعة من النوم يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الإجهاد -الكورتيزول- والذي بدوره يرفع ضغط الدم.