متابعة – مريم أبو شاهين
أنفق رجل صيني ثروة ليست بالقليلة بالإضافة إلى الكثير من الوقت والجهد في تحويل قطعة أرض قاحلة صغيرة إلى جنة وردية من أجل إثارة إعجاب حبيبته السابقة.
حيث أنه على مدار شهر كان قد أنفق حوالي 100000 يوان بما يعادل 15500 دولار في تحويل رقعة صغيرة من الأرض القاحلة ترتفع عن البحيرة بالقرب من قريته إلى جزيرة الحب الخيالية المليئة بأشجار الكرز المصنوعة والأراجيح وتركيبات الصخور النهرية والمزيد.
حتى أنه أقنع بعض السكان المحليين بمد يد المساعدة وتحويل هذا المكان إلى رسالة حب رائعة لحبيبته السابقة، لكن لسوء الحظ لم تسر الأمور كما كان يأمل.
التقى شياو شو البالغ من العمر 30 عاماً بحبيبته السابقة أثناء عمله في مدينة قوانغتشو وكان الاثنان معاً منذ عام 2018 حتى العام الماضي، عندما قرر العودة إلى قرية هيتو لرعاية والديه المسنين.
لسوء الحظ، صديقته التي ولدت ونشأت في قوانغتشو لم ترغب في التخلي عن حياة المدينة ولم توافق عائلتها على عيشها في الريف أيضاً لذلك انفصلا منذ ذلك الوقت.
لكن لم تكن هذه هي النهاية بالنسبة إلى شياو ولإظهار حبه إلى حبيبته السابقة والتعبير عن أنه لا يزال لديه مشاعر تجاهها، ابتكر خطة للتعبير عن هذه المشاعر.
وبدأ العمل على تحويل أرض قاحلة قبيحة الشكل ترتفع عن البحيرة بالقرب من منزله إلى رمز فريد لحبه ولم يدخر الرجل أي نفقات في سعيه لإثارة إعجاب حبيبته السابقة واستعادتها.
حيث قام بزراعة العشرات من أشجار الخوخ وزهر الكرز والأقحوان الوردية، كما أقام الأزقة المرصوفة بالصخور والأراجيح الرومانسية، كما جنَّد السكان المحليين لمساعدته في بناء جسور خشبية مقوسة لهذه الجنة الوردية.
استغرق بناء المكان الفريد من نوعه والمشار إليه باسم Love Island أو جزيرة الحب أكثر من شهر .
بعد الانتهاء من العمل على المشروع، أرسل الشاب صوراً للجزيرة إلى حبيبته السابقة، معترفاً بأنه فعل كل شيء من أجلها.
لكن على الرغم من إعجابها بما فعل، إلا أن الفتاة لم تستجب بالطريقة التي كان يأملها.
حيث عبرت في رسالة إليها وقالت: أشكرك على تفانيك الصادق، سوف تجد شخصاً أفضل مني، الرد الذي جاء مدمراً لشياو الشاب الرومانسي.
ربما قصة هذا العرض غير العادي للزواج كانت لتمر مرور الكرام ومن دون ملاحظة تُذمر من أي شخص لو أن شياو قرر هدم الجزيرة لكنه لم يفعل ذلك.
حيث بدأ السكان المحليون وزوار القرية في التقاط صور للجزيرة ومشاركتها على وسائل التواصل الإجتماعي، بدأ الأشخاص الرومانسيون من جميع أنحاء العالم في زيارتها لرؤيتها بأنفسهم.
على مدار الشهرين الماضيين، صُوِّرت جزيرة شياو الوردية عدداً لا يحصى من الصور الفوتوغرافية، بالإضافة إلى العديد من حفلات الزفاف التي أقيمت فيها وأصبحت رمزاً للحب.