متابعة- بتول ضوا
أصبحت الهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، وخاصة أثناء جائحة كورونا وما فرضته من حجر شل حركة العالم وبمختلف المجالات.
وهو ما ضاعف من المشكلات الصحية التي تواجه الشخص، فإلى جانب آلام العين والظهر يترك الاستخدام المطول للهواتف المحمولة تأثيرات سلبية على صحة المخ.
حيث أظهرت الأبحاث أن الهواتف الذكية تؤثر سلباً على الإدراك، والإدراك هو عملية اكتساب وتطبيق المعرفة من خلال الفكر والتجارب والحواس.
باستخدام الهواتف الذكية، لديك موسوعة كاملة وما وراء المعلومات في متناول يدك في أي وقت ولكن هذا يؤدي إلى طريقة أكثر سطحية للوصول إلى المعلومات.
كلما زاد اعتمادنا على هذه الأنواع من وسائل المساعدة أو المصادر المعلوماتية، قل عمل ومعالجة أدمغتنا بالفعل.
بعبارة أخرى، لا يتعين على أدمغتنا أن تعمل بجد للحصول على المعلومات، لذلك لا نحتفظ بها على سبيل المثال، عندما تقرأ كتاباً ، فإنك تنشئ الصور في الخيال يتضمن ذلك إجراء اتصالات بين أجزاء مختلفة من دماغك ولكن عندما تنظر إلى صورة موجودة بالفعل، تكون وظيفة الدماغ أكثر سلبية ولا تعمل أجزاء عديدة من دماغك وهذا ينطبق على الهواتف الذكية وكذلك مشاهدة التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر.
كما يمكن للهواتف الذكية أن تضعف المهارات الاجتماعية والنفسية
فكلما زاد الوقت الذي تقضيه في النظر إلى الشاشة، قل الوقت الذي تقضيه في التفاعل وجهاً لوجه مع الآخرين وهذا يجعل من الصعب إنشاء روابط شخصية وعلاقات قوية، وهي مهمة للصحة النفسية وصحة المجتمع ككل.