متابعة – مريم أبو شاهين
سيقضي رواد الفضاء المتجهون إلى الكوكب الأحمر سبعة أشهر على الأقل داخل كبسولة على مسار لم يسلكه البشر أبداً، وإذا نجوا من الموت في الرحلة إلى الكوكب الأحمر، فسيتحملون البيئة القاسية لمناخ المريخ.
وعندما يموت أحد أفراد الطاقم، قد يستغرق الأمر شهوراً أو سنوات قبل إعادة الجسد إلى الأرض، ما يثير سؤالاً واحداً: ماذا يحدث لجسم الشخص الذي يموت في الفضاء؟.
واقترح الخبراء عدداً من الطرق للتخلص من الجثمان، بما في ذلك “رمي الجثة” في الهاوية المظلمة أو دفن الشخص على سطح المريخ – ولكن حرق البقايا ينبغي حدوثه أولاً حتى لا تلوث السطح.
ومع ذلك، فقد تم تقديم السيناريو الأسوأ مع نفاد الطعام من أبطال الفضاء، والشيء الوحيد الصالح للأكل هو جثة زميلهم المتوفى.
وكما قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، “إذا كنت تريد الذهاب إلى المريخ، فاستعد للموت”.
ولم تضع وكالة ناسا بروتوكولات للتعامل مع الموت في الفضاء، لكن الباحثين في جميع أنحاء العالم وضعوا هذا العمل للتخلص باحترام من رائد فضاء مات.
وإذا مات أحد أفراد الطاقم أثناء القيام برحلة تزيد عن 170 مليون ميل إلى المريخ، فيمكن وضع الجسم في مخزن بارد أو تجفيفه بالتجميد حتى تلامس المركبة الأرض.
ويختلف التجفيف بالتجميد في الفضاء كثيراً عما يحدث على الأرض – فسيتم وضع الجسم خارج الكبسولة حيث سيغطيها الفضاء بالجليد.
ولكن إذا لم يكن الحفاظ على البرودة خياراً، فيمكن للطاقم الناجي إرسال جثة رفيقهم إلى الفضاء.
ويبدو أن إطلاق الجسم في الفضاء هو الخيار الأسهل، حيث سيصبح محاصراً في مسار المركبة ويبقى في المكان الذي تم تركه فيه بالضبط.
وإذا اختارت العديد من البعثات هذه الطريقة، فإن الصواريخ المستقبلية المتجهة إلى المريخ ستحلق عبر بحر من الجثث.