متابعة – مريم أبو شاهين
اعتقلت الشرطة الصينية محتالاً، يدعى تشانغ نان، جمع ملايين الدولارات من أكثر من 20 إمرأة كان يواعدهن في نفس الوقت.
حيث افتضح أمر ”العاشق المحتال“ بعد أن تقدمت إحدى الضحايا بشكوى ضده تتهمه فيها بالخداع والسطو على مبالغ تعادل أكثر من 1.3 مليون دولار.
وقالت الضحية إن المتهم“تمكن من خداعها بعد أن زعم أنه ينتمي إلى أسرة مرموقة“ مضيفة:“أخبرني أن والده يعمل مدير بنك، وجرى تلفيق تهم بالفساد له، وبالتالي يحتاج إلى أموال لإنقاذه من تلك التهم، لذلك لم أتردد في مساعدته“.
وأوضحت أنه“أخبرها أيضاً أنه يحتاج أموالاً لرشوة مديريه للحصول على ترقية مهمة في عمله“، لتتوالى طلباته المادية لاحقاً ويستولي منها على أكثر من مليون دولار.
بدورها قالت ضحية أخرى لي مين إنها ”وثقت بالمتهم لأنه كان يغدق عليها المال في بداية علاقتهما، مخبراً إياها إنه من عائلة ميسورة، وأن والده يحظى بمنصب حكومي، بالإضافة إلى مزاولة أسرته لأعمال تجارية في العديد من دول العالم“.
وقالت إنه“أقنعها ببيع سيارتها الفارهة مقابل 200 ألف يوان لكي يستثمرها في عمل مربح“ مضيفة:“عندما ذهبت برفقته لزيارة أفراد عائلته في البلدة التي يقطنون بها حضر والده لاصطحابنا بسيارة متواضعة، ولكنه برر ذلك بأن والده على رأس عمله ولا ينبغي أن تظهر عليه مظاهر الثراء“.
وأخبرت لي مين الشرطة أنها ”أدركت أخيراً أن حبيبها كان محتالاً، عندما تلقت مكالمة هاتفية من إمرأة أخرى، ادعت أيضاً أنها صديقة تشانغ نان، لكن الأمر الذي صدمها هو أنها كانت تقطن في نفس المبنى، وعندما التقتا في اليوم التالي اكتشفتا معاً أن صديقهما كان يواعد إمرأة ثالثة في نفس العمارة“.
واعترف تشانغ نان بأنه نصب على ما لا يقل عن 20 إمرأة، كان يواعدهن في نفس الفترة على مدار العامين الماضيين، وأنه تمكن من الاستيلاء على ملايين الدولارات التي أنفق معظمها في المقامرة.