تشوش الرؤية أو الرؤية الضبابية هي حالة مرضية شائعة نتيجة لوجود مشكلة في أحد أجزاء العين، وتحدث بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، أو قد تنتج تدريجياً وببطء عن حالات طبية طويلة الأمد.
لذلك فمن المهم عدم الاستخفاف بتلك الحالة والإسراع في اكتشاف السبب المؤدي للإصابة بها لتلقي العلاج فوراً، كونها تصنف وعلى بساطتها ضمن الحالات الطبية الطارئة التي تهدد بحدوث أضرار دائمة للعين وفقدان البصر.
وفيما يلي نستعرض أسباب تشوش الرؤية بشكل مفاجئ:
– انفصال الشبكية: يحدث عندما تنفصل الشبكية بعيداً عن الجزء الخلفي من العين، وتفقد الدم والأعصاب امداداتها، وعندها يرى المصاب أضواء وامضة وبقع سوداء متبوعة بمنطقة غير واضحة أو غائبة في الرؤية، وقد يفقد المريض بصره عند عدم تلقي العلاج بشكل طارئ.
– السكتة الدماغية: تؤثر على الجزء المتحكم في الرؤية داخل الدماغ، وقد يعاني الشخص المصاب من أعراض أخرى للسكتة الدماغية، مثل ضعف أحد جانبي الجسم، أو عدم القدرة على التحدث.
– نوبة نقص تروية عابرة: هي السكتة الدماغية التي تستمر لأقل من 24 ساعة، ويمكن أن يكون أحد أعراضها عدم وضوح الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما بشكل مفاجئ.
– التنكس البقعي الرطب: هو نمو الأوعية بشكل غير طبيعي ما يتسبب في تسرب الدم والسوائل الأخرى إلى البقعة، ما يؤدي إلى ضبابية وفقدان الرؤية في الجزء المركزي من مجال الرؤية، وهو على عكس التنكس البقعي الجاف، حيث أنه يمكن أن يبدأ فجأة ويتطور بسرعة.
– زرق انسداد الزاوية: يحدث عندما يتم حظر نظام الصرف داخل العين، وفي هذه الحالة يمكن أن يرتفع الضغط داخل العين بسرعة كبيرة مسبباً الاحمرار والألم والغثيان، ويعتبر حالة طبية طارئة تتطلب العلاج بقطرات العين لفتح الزاوية وتقليل الضغط والالتهاب، وفي كثير من الأحيان يلزم إجراء عملية باستخدام الليزر.
– إجهاد العين: يحدث بعد النظر إلى شيء ما والتركيز عليه لفترة طويلة دون انقطاع، ويمسى بإجهاد العين الرقمي عندما يحدث نتيجة التركيز على جهاز إلكتروني مثل الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، وتشمل الأسباب الأخرى القراءة والقيادة، خاصة في الليل وفي الأحوال الجوية السيئة.
التهاب الملتحمة: عدوى تصيب البطانة الخارجية للعين، وعادة ما يحدث بسبب فيروس، ولكن يمكن أن يكون أيضًا بسبب البكتيريا أو الحساسية.
– ارتفاع نسبة السكر في الدم: يؤدي إلى تضخم عدسة العين، مما يتسبب بعدم وضوح الرؤية.
– التحدمية: دم أحمر داكن يتجمع داخل مقدمة مقلة العين ينتج عن نزيف يحدث بعد إصابة العين، ويمكن أن يصبح مؤلماً إذا زاد الضغط داخل العين.
– التهاب القزحية: يحدث نتيجة رد فعل المناعة الذاتية أو العدوى، ويمكن أن يحدث بمفرده أو كجزء من أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، كما يمكن أن يكون سببه عدوى مثل الهربس، ويمكن أن يكون مؤلماً، ويسبب حساسية للضوء، ويسمى أيضاً رهاب الضوء.
– التهاب القرنية: ناتجة عن الإصابة بعدوى ما، وغالباً ما تحدث بسبب استخدام زوج واحد من العدسات اللاصقة لفترة طويلة أو إعادة استخدام العدسات المتسخة إلى زيادة مخاطر حدوثه.
– الثقب البقعي: البقعة هي مركز شبكية العين المسؤولة عن الرؤية المركزية، ويمكن أن يتطور ثقبها إلى تمزق أو كسر يسبب رؤية ضبابية، وعادة ما يصيب عين واحدة فقط.
– صداع نصفي مع هالة: غالباً ما تسبق نوبات الصداع النصفي هالة بصرية، والتي يمكن أن تسبب عدم وضوح الرؤية، وقد يرى المصاب خطوطاً متموجة أو أضواء وامضة، ولديه اضطرابات حسية أخرى، وفي بعض الأحيان قد تحدث هالة بدون ألم في الرأس.
– التهاب العصب البصري: عادة ما يحدث بسبب أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، أو العدوى، أو التصلب المتعدد المبكر، ويصيب عين واحدة فقط.
– التهاب الشريان الصدغي: تتسبب التهاب الأوعية حول الصدغ في حدوث صداع نابض في الجبهة، وقد يتسبب في تشوش الرؤية أو اختفائها.