متابعة – مريم أبو شاهين
هزت وفاة مارادونا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي الأرجنتين والعالم، ما أدى إلى فترة من الحداد والغضب، وفتح تحقيق لتحديد ما إذا كانت وفاته نتيجة لإهمال طبي.
وخلصت لجنة طبية تولت التحقيق في وفاة دييغو مارادونا، أسطورة الأرجنتين والفائز بكأس العالم 1986، إلى أن الفريق الطبي للنجم الكبير تعامل ”بطريقة غير لائقة وقاصرة ومتهورة معه، ولم يوفر له رعاية طبية كافية وتركه يواجه مصيره لفترة طويلة ومؤلمة“.
وبحث المحققون بشأن ما إذا كان أفراد من الفريق الطبي لمارادونا لم يتعاملوا بشكل صحيح مع النجم الراحل الذي لعب لأندية مختلفة بأنحاء العالم منها نابولي وبرشلونة وبوكا جونيورز.
وبدأت التحقيقات بعد وقت قصير من وفاة مارادونا عن عمر يناهز 60 عاماً بسبب قصور في القلب في منزل بالقرب من بوينس أيرس، حيث تم تفتيش ممتلكات طبيبه الشخصي والتحقيق مع الآخرين المشاركين في رعايته.
واجتمع مجلس طبي عينته وزارة العدل للتأكد من مزاعم بأن أعضاء الفريق الطبي الذين كانوا يتولون رعاية مارادونا لم يعالجوه بشكل كاف.
وقالت صحيفة ”أوليه“ الأرجنتينية إنه في وثيقة من 70 صفحة، ذكرت اللجنة أن مارادونا، الذي توفي بنوبة قلبية في 25 نوفمبر/تشرين الماضي، ”بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل“ من لحظة العثور عليه ميتاً في سريره.
واتهمت اثنتان من بنات أسطورة الأرجنتين طبيبه لوك بالمسؤولية عن صحة والدهما المتدهورة، وقد خلصت اللجنة إلى أن مارادونا ”كان سيتمتع بفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة“ مع العلاج المناسب في مستشفى مناسب، بينما توفى في سريره في منزل مستأجر في حي ببوينس آيرس، حيث كان يتلقى رعاية منزلية.
وقال الخبراء إن مارادونا لم يكن لديه ”استخدام كامل لقدراته العقلية ولا ينبغي تركه ليقرر أين سيعالج“، كما وجدوا أن علاجه كان مليئاً بـ ”أوجه القصور والمخالفات“ وأن الفريق الطبي تركه يواجه مصيره المحتوم.
ويمكن أن تؤدي نتائج هذا التحقيق إلى أن الوفاة لم تكن طبيعية، وبالتالي عقاب المتهمين بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً في حالة الإدانة.