متابعة – مريم أبو شاهين
تعود ملكية الطابع البريدي الأغلى في العالم في الوقت الحالي إلى المصمم الأمريكي ستيوارت ويتسمان، المعروف بانه مصمم أحذية النجوم.
صدر هذا الطابع عام 1856 في “جيانا” التي كانت مستعمرة بريطانية في هذا الوقت، وسمي “بريتش جيانا وان سنت ماجينتا” ، واستخدم بشكل أساسي لتوصيل الصحف من بريطانيا الى المستعمرة.
واكتُشف الطابع في عام 1873 من قبل جامع طوابع يبلغ من العمر 12 عاماً يدعى فيرنون فوغان، وهو صبي أسكوتلندي عاش في غيانا البريطانية، وجده في أوراق عمه، واعتقد أنه يبدو قيّماً وباعه بستة شلنات.
تم تمرير الطابع من خلال هواة جمع الطوابع قبل أن يكتشفه الكونت فيليب لا رينوتيير فون فيراري في باريس، الذي كرس حياته لجمع الطوابع وجمع أكبر وأشمل مجموعة في التاريخ حتي توفي بنوبة قلبية عام 1917 تاركاً طوابعه «بفخر وفرح لوطني الألماني».
واستولت فرنسا على المجموعة من برلين في عام 1920. وباعت الطوابع في مزاد علني مع اقتطاع عائدات تعويضات الحرب في ألمانيا. وحضر المزاد وكلاء أعظم جامعي الأعمال الفنية في العالم، بمن فيهم ملك إنجلترا جورج الخامس، وملك رومانيا كارول الثاني. كان العارض الفائز، الذي سجل رقماً قياسياً عالمياً لطابع واحد، رجل الصناعة آرثر هند، الذي جمع ثروته في الولايات المتحدة من صناعة أقمشة التنجيد.
وتعززت شهرت هذا الطابع لدى المهتمين بجمع الطوابع نظراً لأهمية الأشخاص الذين إمتلكوا الطابع لفترات طويلة، بالأضافة الى ندرته فهو الوحيد من نوعه.
هذا وأعلنت دار مزادات في نيويورك عن عرض أغلى طابع بريدي في العالم، حيث من المتوقع أن يصل سعره أثناء البيع الى 15 مليون دولار.