معظم حالات فيروس كورونا الشديدة تتطلب عناية مركزة، واعتماد كلي على أجهزة التنفس الاصطناعي نظراً لمتلازمة الضائقة التنفسية التي تترك مضاعفاتها الشديدة على رئتي المرضى.
ولكن وبعد الدراسات الحثيثة على الفيروس وسبل علاجه توصلت دراسة جديدة صادرة عن جامعة أوهايو الأمريكية، إلى علاج جديد يغنى مصابي فيروس كورونا عن استخدام جهاز التنفس الصناعي.
وأكد الباحثون أن العلاج الجديد هو من بين أول العلاجات المعروفة لتقليل شدة متلازمةالضائقة التنفسية الحادة التي تسببها الأنفلونزا، بعد أن أظهرت الاختبارات التي أُجريت على الفئران المصابة بجرعات عالية من الأنفلونزا أن العلاج يمكن أن يحسن وظائف الرئة ويمنع تطور المرض، ما يساعد المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة التي تنتج عن فيروس كورونا.
وقالت الدراسة إن خلايا المصابين لمتلازمة الضائقة التنفسية تكون أقل قدرة على تكوين جزيئات رئيسية بعد أن تغزو الإنفلونزا الرئتين، ما يقلل من قدرتها على التوسع والانقباض، وحينها يحتاج المريض إلى تهوية ميكانيكية في وحدة العناية المركزة.
ويتكون العلاج التجريبي الجديد من جزيئات تعرف بالنيوكليوتيدات الدهنية، والتي تعتبر ضرورية لتحسين وظائف الرئتين، حيث يتم إعادة إدخال الجزيئات المفقودة داخل الخلايا عن طريق الحقن أو الفم، والتي تعمل على استعادة قدرة الرئة للانبساط والانقباض مرة أخرى، وتحسين مستويات الأكسجين بالدم وتقليل الالتهاب فى الرئتين.
وأوضحت الدراسة أن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة قد ينجم عنها أيضاً الالتهابات والسرطان والصدمات والعديد من الأمراض الأخرى.
لذا ركز الباحثون على تطور علاجات تحتوي على جزيء النوكليوتيد الشحمي المفقود الذي تناولته عينات الدراسة من الفئران مرة واحدة لمدة 5 أيام، حيث تبين قدرة العلاج التجريبي على استعادة وظائف الرئة لدى المصابين.