متابعة- بتول ضوا
يعد مرض الصرع أحد الأمراض التي تثير نوبات من الذعر والهلع لدى المقبلات على الحمل، على الرغم من أن معظم النساء اللاتي يعانين من الصرع والمسيطر عليه بواسطة الأدوية قادرات على إنجاب أطفال أصحاء ولكن قد تحتاج المرأة إلى رعاية خاصة أثناء الحمل.
والصرع هو مرض شائع يعدُّ في مقدمة الأمراض العصبية التي يعاني منها الإنسان وتؤثرعلى حياته نفسياً وعملياً، وهو عبارة عن اضطراب مزمن يصيب الدماغ، ويتأثر به الأشخاص من جميع الأعمار.
يعدُّ الصرع مرضاً غير مُعدٍ، ويتميز بنوبات متكررة، وتتمثل هذه النوبات بحركات لاإرادية جزئية أومعممة لكل الجسم، ويصاحبها أحياناً فقدان الوعي والتحكم في وظائف الأمعاء، وتنجم الحركات عن فرط الشحنات الكهربائية التي تطلقها مجموعة من خلايا الدماغ.
على السيدة المصابة بالصرع وترغب بالحمل مراجعة طبيب الأعصاب قبل بدء الحمل، فقد تحتاج المرأة الحامل إلى بعض التغييرات في الدواء، حيث سيصف لها الطبيب دواءً آمناً وبجرعةٍ فعالة مع مراقبة مستويات الدواء في الدم خلال فترة الحمل للسيطرة على نوبات الصرع ومنع الأذى للأم والطفل.
وقد يخطر في أذهان المقبلة على الحمل مجموعة أسئلة نستعرض إجابتها فيما يلي:
– هل يزيد الصرع من صعوبة الحمل؟
قد تساهم بعض الأدوية المستخدمة في علاج النوبات في الإصابة بالعقم المؤقت، كما يمكن لبعض الأدوية المضادة للنوبات أن تقلل من فعالية وسائل تنظيم الأسرة الهرمونية، قومي بمراجعة الطبيب دائماً قبل التخطيط للحمل لتحديد الدواء المناسب.
– كيفية الاستعداد للحمل؟
قبل محاولة الحمل، لابد من تحديد موعد مع مقدم الرعاية الصحية الذي سيتابع الحمل، حيث سيقوم بتقييم مدى النجاح في إدارة الصرع والنظر في التغييرات العلاجية التي قد تحتاجين إلى إجرائها قبل بدء الحمل.
إذا كنت تعانين من نوبات متكررة قبل حدوث الحمل، فقد يُنصح بالانتظار للحمل حتى يتم التحكم بالصرع بشكل أفضل.
تناولي الدواء المضاد للنوبات تماماً كما هو موصوف، كما لا يتوجب تعديل الجرعة أو التوقف عن تناول الدواء من قبل الحمل، حيث أنه من المحتمل أن تشكل النوبات غير المنضبطة خطراً على الطفل أكثرمن أي دواء.
– هل تؤثر أدوية الصرع على حدوث التشوهات الخلقية للجنين؟
تبلغ نسبة التشوهات للجنين التي قد تحدث عند المرأة المصابة بالصرع 2-3%، من الضروري أخذ العلاج وضبط الجرعة تحت إشراف طبي حيث أن أدوية الصرع التي تأخذها الأم قد تزيد من خطر التشوهات لدى الجنين مثل: تشوهات قلبية، وتشوهات المسالك البولية، والحنك المشقوق، وتشوهات الأنبوب العصبي، وتشوهات الهيكل العظمي.
تزداد خطورة حدوث التشوهات عند تناول جرعات أعلى وأكثر من دواء مضاد لنوبات الصرع.
– ما هي آثار نوبات الصرع على الجنين؟
يمكن أن تسبب نوبات الصرع الآثار التالية: بطئاً في معدل نبض الجنين، وانخفاض الأوكسجين لدى الجنين، وانفصال مشيمة باكراً، وإجهاضاً بسبب الصدمة، ومخاضاً مبكراً وولادة مبكرة.
تظل نوبات الصرع عند معظم السيدات الحوامل كما هي أو تقل، لكن يزداد تكرار النوبات لدى السيدات اللاتي لايتناولن الدواء.
نصائح للمرأة الحامل التي تعاني من الصرع: