الأحلام هي كل ما يراه النائم أثناء نومة وقد تكون رؤيا من الله أو كوابيس وهواجس من الشيطان أو أحلام ناتجة من العقل الباطن والأحداث اليومية وما يدور في خلد الإنسان طوال اليوم.
وتظهر الأحلام المزعجة أو الكوابيس أثناء النوم العميق خلال الفترة الأخيرة من النوم وتكون فيها حركة العين سريعة وقد يشعر النائم بالقلق والتوتر.
وتظهر الأحلام الملخبطة أو الكوابيس في فئة الأطفال والنساء أكثر من الشباب والرجال، ويرى أطباء الأمراض النفسية أن هذه الأحلام صورة طبيعية وتعتبر تفريغ للطاقات السلبية المخزونة وقد تكون تلبية للرغبات المكبوتة التي لم تتحقق في الواقع.
وعمل العديد من العلماء والفلاسفة حول العالم، على مدار السنين، على فك شيفرات الأحلام وتلك العملية المعقدة التي تجري في أدمغتنا خلال النوم.
وفي آخر المستجدات، كشف الباحث في علم الأعصاب بجامعة تافتس الأميركية، إريك هول، في نظرية جديدة أن رؤية الشخص لتلك الأحلام الغريبة أو غير المنطقية أثناء نومه تجعله مجهزاً بشكل أفضل للتعامل مع الأحداث غير المتوقعة التي قد يتعرض لها.
موضحاً أن هذه النظرية تشبه ما يحدث في الشبكات العصبية التي يتم تطويرها في آلات الذكاء الصناعي، مثل الروبوتات، والتي يقوم العلماء بتدريبها للتعرف على الكلام وتحليل الصور، ثم يقومون بإدخال بيانات فوضوية وغير مرتبة إليها حتى تكون مهيأة ويقظة للتعامل مع البيانات الغريبة وغير المتعارف عليها بالنسبة لها، حيث تلقي هذه الأحلام بيانات جديدة غير متوقعة على الشبكة العصبية، وقد تجعل أدمغتنا مهيأة لفهم الظروف الجديدة ومستعدة للتعامل مع المشكلات المفاجئة بشكل أبسط بكثير.
