متابعة – مريم أبو شاهين
تقول الصحفية “آماندا پلاتيل” : «كم هو مدمر للأمير تشارلز أن يعلم، من لقاء تلفزيوني يبث للعالم، أن هاري غادر المملكة المتحدة لكسر حلقة الألم والمعاناة التي تركها له والده وأجداده».
يؤكد هاري أنه عانى كثيراً على يد عائلته لدرجة أنه لا يريد أن يلحق نفس الألم بأطفاله.
الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي الهروب من تعذيب الحياة الملكية، والاندفاع إلى لوس أنجلوس لعقد عدة ملايين من الصفقات والتنديد بوالده من بعيد.
وتشير الصحفية الاسترالية والتي تعيش في إنجلترا، إلى أن «ما يبدو أن هاري يتجاهله، هو أن بليتي تشارلز يحب ابنه كثيراً ودائماً».
وتستدل على رأيها بأن تشارلز الأب «فعل كل ما في وسعه للاعتناء بهاري بعد وفاة ديانا. ساعد في تمويل أسلوب حياة هاري الفخم. سار في الممر لحضور حفل زفافه على ميجان ماركل في غياب والدها. وكان يحاول دائماً أن يكون الأب الذي يحتاجه هاري».
خلال اللقاء التلفزيوني، دمر هاري كل هذا الحب الأبوي بأكثر الطرق علانية. ومع ذلك، فإن أكثر ما يجرح هو أنه ينتقد والده بينما يبرئ والدته.
وتؤكد «بلاتيل»: «أنا من محبي ديانا بلا خجل، وغضبت نيابة عنها عندما خانها تشارلز مع كاميلا. لكن ديانا أيضاً لم تكن قديسة».
«كانت ديانا يلاحقها المصورون الذين يكرههم هاري بشدة، كانت تتودد إلى وسائل الإعلام بلا هوادة وحساب». على حد قول الصحفية الاسترالية، مؤكدة «كان يتم إبلاغنا جميعاً بموعد ومكان وجودها حتى نتمكن من التقاط صورة بعنوان (ديانا الفقيرة المهجورة)».
ومن منطلق هذا، ترى «بلاتيل» أن «بما أن هاري ينتقد أجداده الملكيين، دعونا لا ننسى أن ديانا سبنسر ولدت في أكثر العائلات الأرستقراطية تحطماً،فقد عانت أسرتها من مشاكل وفضائح إجتماعية أيضاً».
وتضيف: «وهذا هو السبب في أنني لا أستطيع أن أفهم لماذا يضع هاري والده وعائلته في بصره بقسوة، ولكن ليس والدته وأمه التي تعاني من العيوب».