لم يؤثر فيروس كورونا على الناحية الجسدية فحسب، بل ترك تأثيراته على الصحة النفسية للنرضى والمتعافين وحتى الأصحاء، نظراً للخوف والتوتر والقلق من السبيل المجهول الذي سببه، فزادت الأمراض النفسية ولاسيما الاكتئاب.
لذلك قدمت أخصائية علم النفس في مستشفى “بيروجوف” الروسي، تاتيانا كوروبوفا، بعض النصائح القيمة بشأن التغلب على الكآبة الناتجة عن الإصابة بـ”كوفيد – 19″.
ونصحت الأخصائية باتباع نمط حياة صحي والاستمرار في التواصل الاجتماعي وعدم الانسحاب إلى النفس والحرص على المشي وتناول أطعمة متنوعة.
وقالت:” من المهم جداً أن تفهم أن التعب واللامبالاة هو مسار طبيعي لتعافي الجسم بعد المرض، ولا يجوز توبيخ نفسك على كيفية تحمله.”
كما نصحت بالإصرار الدائم على أن هذا هو سبيل صائب وطبيعي للتعافي من المرض، وقالت:” عندما نصاب بالإنفلونزا يعتبر ارتفاع درجة حرارتنا أمراً طبيعيا.
والأمر كذلك مع مرض” كوفيد” الذي يسبب حالة الاكتئاب وهي حالة عادية لوقت الشفاء بعد الإصابة ومرحلة إعادة التأهيل”.
ونصحت تاتيانا بتحويل الانتباه إلى جوانب إيجابية في حال مواجهة الحزن وقالت: “يجب أن تقول لنفسك: لقد كنت مريضاً بالفعل، وتحملت المرض دون أن أواجه عواقب وخيمة، لذلك حان الوقت لأعيش حياة طبيعية كما عشت في الماضي.”
وقالت ” إذا أحسست بقلق ما والخوف من عواقب سلبية للمرض الذي تحملته فعليك الكف عن قراءة مقالات عن أهوال ما بعد “كوفيد” كيلا تثير مزيداً من القلق، إذ أن المشاكل لا تحل إلا بعد حدوثها