متابعة – شيماء الأشرم:
بالتزامن مع تفشي سلالات متحورة من فيروس كورونا المستجد، كشفت دراسة حديثة أجريت في معهد “سكريبس” الأميركي للأبحاث، بالتعاون مع باحثين من ألمانيا وهولندا، تفاصيل كيفية قيام السلالات المتحورة بعمليات الهروب من النظام المناعي.
وفي التفاصيل، قال الباحث المشارك في الدراسة بروفيسور منغ يوان، إن “أحد الآثار الضمنية لهذه الدراسة هو أنه عند تصميم لقاحات الجيل التالي وعلاجات الأجسام المضادة، يجب أن يتم التفكير في زيادة التركيز على المواقع الأخرى للفيروس، والتي تميل إلى عدم التأثر بالطفرات الموجودة في المتغيرات المثيرة للقلق”.
واختبر الباحثون الأجسام المضادة التمثيلية من الفئات الرئيسية، التي تستهدف المنطقة العامة داخل وحول موقع ارتباط المستقبلات، واكتشفوا أن العديد من هذه الأجسام المضادة تفقد قدرتها على الارتباط الفعال بالفيروس وتحييده عند وجود الطفرات.
وأظهر الباحثون على وجه التحديد أن الأجسام المضادة المعادلة للفيروسات، التي تستهدف منطقتين أخريين خارج موقع ارتباط المستقبلات، لم تتأثر إلى حد كبير بالطفرات المتحورة، بمعنى أن اللقاحات التي تستهدف الفيروس سنبلة بروتين (موقع ارتباط المستقبلات) يمكن أن تتغلب عليها طفرات فيروس كورونا.
ويخلص فريق العلماء إلى أن اللقاحات والعلاجات المستندة إلى الأجسام المضادة في المستقبل يمكن أن توفر حماية أوسع ضد سارس-كوف-2 ومتغيراته عن طريق استنباط أو استخدام الأجسام المضادة ضد أجزاء من الفيروس، التي تقع خارج موقع ارتباط المستقبلات.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة