متابعة – مريم أبو شاهين
بعد أن منحها الأطباء احتمالًا بالعيش لـ عام واحد فقط، قررت مريضة بالسرطان الاحتفال بزفافها بطريقة خيالية برفقة ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات فقط، لتصبح عروساً جميلة على أتم استعداد للموت في سلام.
ارتدت العروس البالغة من العمر 30 عاماً «ناتالي» فستاناً جميلاً على شكل ذيل السمكة في حفل زفافها الصغير، مع فورمة شعر رائعة وحجاب كشف عن بعض من شعرها.
حملت والدتها ووصيفتيها باقات رائعة من زهور الفاونيا الوردية خلال يوم الزفاف الخاص وسط جائحة كورونا التي حرمت الكثيرين من الاستمتاع بحفلات الزفاف الضخمة.
تم تشخيص ناتالي بسرطان الثدي الثلاثي السلبي من الدرجة 3 في أكتوبر 2019 وخضعت للعلاج – ما أدى إلى إبلاغ الأطباء لها بأنها تعافت من السرطان في مايو 2020.
في الشهر التالي، نظر الأطباء في ورم مؤلم وجدته في ثديها وأعطوها الأخبار المؤلمة بأن أمامها ستة إلى 12 شهراً فقط لتعيشها.
وبعد انتهاء زفافها الحزين بدأت الآن في التخطيط لجنازتها لتسهيل أمور رحيلها عن الحياة.
وفي محاولة لمكافحة السرطان، استأنفت العلاج الإشعاعي، لكنها اعترفت في النهاية بأنها لن تكون قادرة على علاج السرطان لكنها تأمل أن الأدوية البديلة مثل زيت الحشيش وشرب الماء المؤين ستساعد في إطالة حياتها.