حمى التيفود واحدة من المشكلات الصحية المهددة للحياة، تسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية والتي تنتشر عادةً عن طريق الطعام والشراب الملوث.
وهو من الأمراض المعدية وغالباً ما تختلف خطورة المرض تبعاً لطريقة التعامل معه، عند اتباع طرق العلاج فإن نسبة أقل من 4% قد تكون خطيرة، أما إن تم إهمال المرض فتصل النسبة إلى 20%.
ويمكن لبعض عوامل الخطر التالية أن تضاعف من فرص الإصابة بالعدوى، منها:
– السفر لدولة أو منطقة تنتشر بها حمى التيفود.
– العمل في مجال الميكروبيولوجي والتعامل مع بكتيريا السالمونيلا بكثرة.
– التعامل القريب مع شخص مصاب بالعدوى.
– شرب المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي التي تحتوي على بكتيريا السالمونيلا.
– عدم الالتزام بعادات النظافة الشخصية الصحيحة.
تتطور أعراض المرض تدريجياً بدايةً بأعراض خفيفة ثم تسوء الحالة الصحية، وتظهر الأعراض خلال أسبوع إلى 3 أسابيع من التعرض للعدوى
الأعراض المبكرة:
– حمى تبدأ منخفضة ثم تزداد تدريجياً وقد تصل إلى 40 درجة سيليزية.
– الصداع، والشعور بالضعف العام والإرهاق.
– التعرق، الكحة الجافة.
– فقدان الشهية وخسارة الوزن.
– ألم في المعدة، والإسهال أو الإمساك.
– طفح جلدي.
الأعراض المتقدمة:
عند إهمال المرض فإن الأعراض تتطور لتصبح أكثر خطورة وتتمثل في:
– الإصابة بالهذيان.
– الإرهاق الشديد.
– البقاء في السرير دون القدرة على أداء أي نشاط.
تبدأ المضاعفات في الظهور عند عدم تلقي الدواء المناسب ويكون ذلك في الأسبوع الثالث من الإصابة بالعدوى وأهم تلك المضاعفات:
– النزيف الداخلي: يستمر الشعور بالضعف في حالة حدوث النزيف الداخلي بالإضافة إلى ضيق التنفس وشحوب الوجه وضربات القلب غير المنتظمة وأيضا ظهور الدم في القيء والبراز.
قد يحتاج الشخص حالة الإصابة بالنزيف الداخلي إلى نقل دم أو الخضوع لعملية جراحية لإصلاح مكان النزيف.
– ثقب الأمعاء: من المضاعفات الخطيرة والمهددة للحياة، عند حدوث ثقب في الأمعاء تنتقل البكتيريا من الجهاز الهضمي وصولاً للمعدة وتصيب بطانة البطن المعروفة بالغشاء البريتوني وتسبب التهاب الغشاء البريتوني.
تكمن خطورة التهاب الغشاء البريتوني في عدم وجود آلية دفاعية به لمحاربة العدوى وبالتالي تنتشر العدوى بسرعة في الجسم عن طريق مجرى الدم فيما يعرف بتعفن الدم، وتتطلب حالة التهاب الغشاء البريتوني نقلا عاجلا للمستشفى لتلقي العلاج وإلا قد ينتهي الأمر بفشل العديد من أجهزة الجسم.
وعلى نحو أقل شيوعاً، توجد بعض المضاعفات الأخرى:
– التهاب عضلة القلب.
– إصابة الأوعية الدموية الرئيسية (تمدد الأوعية الدموية الفطرية.
– الالتهاب الرئوي.
– عدوى في الكلى أو المثانة.
– التهاب البنكرياس.
– مضاعفات نفسية كالهلوسة والهذيان.
يتم علاج حمى التيفود في العادة في المنزل ولا تحتاج لمستشفى إلا في حالة المضاعفات، وتعتبر المضادات الحيوية هي العلاج الأساسي ضد بكتيريا السالمونيلا المسببة لحمى التيفود ومن المضادات الحيوية التي توصف:
– سيبروفلوكساسين: يوصف في العادة للبالغين وللنساء غير الحوامل، لكن مؤخراً لم تعد تستجيب البكتيريا لهذا النوع في بعض الحالات وأصبحت مقاومة لها.
– أزيثرومايسين: يستخدم إن كان الشخص لا يستطيع تناول سيبروفلوكساسين، أو إن كانت البكتيريا مقاومة له.
– سفترياكسون: يستخدم في علاج مضاعفات العدوى، وفي الأطفال.
ويمكن الوقاية من حمى التيفود في الأماكن المنتشرة بها بعدة طرق بسيطة: