متابعة – مريم أبو شاهين
تشهد البرازيل أسوأ موجة جفاف في تاريخها لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 91 عاماً تهدد بشكل مباشر العديد من المحاصيل الرئيسية على رأسها محصول البن.
حيث حذرت الوكالات الحكومية البرازيلية من هذه المشكلة الخطيرة، وهي الأسوأ في البلاد منذ حوالي قرن تقريباً، وتحديداً منذ أكثر من 91 عاماً، وقد تحرم العالم من فنجان القهوة الصباحي.
وتهدد موجة الجفاف أيضاً مصادر الطاقة في البلاد بسبب تأثر محطات توليد الطاقة الكهرومائية، مما يضع البلاد أمام مشكلة تقنين قاس في الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تأتي موجة الجفاف هذه بالتزامن مع سلسلة حرائق تشهدها منطقة غابات الأمازون الأمر الذي “يصب الزيت على النار”.
وتشكل ندرة الأمطار في البرازيل تهديداً مباشراً لعدد من المحاصيل الرئيسية في البلاد، وتترك آثاراً سلبية على زراعة الحبوب والماشية وتوليد الكهرباء، حيث تعتمد البرازيل بشكل كبير على السدود المائية للحصول على الطاقة.
قال العلماء إن الطقس الجاف قد يؤدي إلى حرائق شديدة في غابات الأمازون المطيرة وأراضي بانتانال الرطبة.
وقالت الوزارة في بيان “الوضع الحالي صعب”، وأضافت “لا يوجد بند للتعاقد الطارئ للطاقة”.
وتسبب الجفاف بأضرار بالغة لعملية إنتاج محاصيل السكر والبن في البرازيل، أكبر مورد في العالم لهذين المنتجين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة لهذه السلع.
ولامست العقود الآجلة للقهوة أعلى مستويات لها في العامين الماضيين ما أدى لقلق التجار من أن رطوبة التربة الحرجة في منطقة ميناس جيرايس يمكن أن تؤثر على محصول القهوة لعام 2022 أيضاً.
وقالت وزارة المناجم والطاقة إنها سعت لتوسيع إمدادات الطاقة في البرازيل، لكنها استبعدت تنفيذ عمليات طارئة لتوظيف مصادر طاقة جديدة.