متابعة – مريم أبو شاهين
في بلدة صغيرة خارج مدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك زينت كنيسة سيدليك المعروفة أيضاً باسم “كنيسة العظام” بعظام ما لا يقل عن 40 ألف شخص، جمعت في القرن التاسع عشر.
يعود أصل هذه العظام إلى القرن الثالث عشر إلى ما قبل بناء الكنيسة؛ إذ شرع رئيس الدير المحلي برحلة حجٍّ إلى مدينة القدس، وجلب معه بعض التراب المقدَّس ليُنشرَ في مقبرة الدير مما جَعَل مقبرة سيدليك Sedlec واحدةً من أكثر المقابر شعبيةً آنذاك!
وفي القرن الرابع عشر وعند انتشار مرض الطاعون في أوروبا، دُفِنَ حوالي 30،000 ضحية للمرض في هذه المقبرة، و انضمَّ إليهم 10000 آخرون من ضحايا الحروب الصليبية، بالإضافة إلى الوفيات الطبيعية.
وأثناء بناء الكنيسة في القرن الخامس عشر بالقرب من المقبرة، نُقِلَت أغلبُ العظام المُكدَّسة في المقبرة ووُضِعَت بشكلٍ هرميٍّ في مستودع أسفلَ البناءِ الجديدِ للكنيسة، وتُرِك الحال كما هو عليه حتى عام 1870م عندما تعاقدت الكنيسة مع نحّاتٍ محليٍّ يدعى فرانسيس رينت (Francis Rint) ونظراً لكثرة العظام، قام بعمل ديكورات من العظام عن طريق رص الجماجم والعظام بطريقة معينة جعلت منها ديكورات داخلية مزينة للكنيسة، لتبدو الكنيسة الأكثر رعباً في العالم.