متابعة – مريم أبو شاهين
رأت جليندا فالديز، التي هاجرت من الهندوراس إلى الولايات المتحدة، طفلتها البالغة من العمر 9 سنوات، على شاشة الأخبار، ثم أبلغت السلطات بالواقعة.
والتقت جليندا بطفلتها التي لم ترها منذ 6 سنوات في مطار أوستن بيرجستروم الدولي، بمدينة تكساس الأمريكية، في لقاء عاطفي أبكى الحضور في صالة المطار.
وقالت الأم إنها رأت ابنتها على شاشة التليفزيون ترتدي سترة حمراء، وتبكي وسط مجموعة من الأطفال، الذين عبروا بمفردهم الحدود من المكسيك إلى أمريكا، مما أصابها بالصدمة.
وأضافت الأم، تواصلت مع السلطات، ومكثت في منزلي أشاهد الفيديو وأبكي لأيام، قبل أن أتلقى مكالمة تخبرني بالعثور على ابنتي في أحد الملاجئ الحكومية.
قالت فالديز إن والد إميلي كان غائباً ولم يكن يعيلهما، ولذا عندما غادرت فالديز هندوراس، وُضعت ابنتها في عهدة والدة فالديز.
لكن والد إميلي أعادها، وقالت فالديز إنها لم تتواصل إلا بشكل متقطع مع ابنتها، حيث يفضل الأب عدم التحدث بانتظام، بعد أن تزوج من أخرى.
قالت فالديز إنه بعد أن رأى والد إميلي أنها غير سعيدة، قرر إرسالها بعيداً دون إخبارها بمكانها، ووضعها في رعاية شخص بالغ آخر ساعدها على مدار عدة أسابيع في السفر إلى الحدود الشمالية للمكسيك، وفي 13 مايو الماضي، عثر عناصر حرس الحدود على إميلي تبكي في لا جويا، تكساس بعد أن كانت تمشي في الأدغال لمدة ست ساعات مع مجموعة من الغرباء.
وحاول عناصر الشرطة التعرف على ذويها، لكن الطفلة قالت إنها ذاهبة إلى أمها، ووصفتها بأنها لديها شعر مجعد وخاتم إصبع كبير، دون أن تمتلك عنواناً أو رقم هاتف لأمها.