متابعة – مريم أبو شاهين
تدهورت حالة بيتر مارشال الذي كان يعمل في صناعة الخدمات المالية، ونسي زواجه من ليزا في جزر تركس وكايكوس عام 2009.
وبعد إصابته بالمرض قررت ليزا (54 عاماً)، في 2020، ترك عملها لتتفرغ لرعاية زوجها مارشال.
مع تقدم المرض بدأ بيتر (56 عاماً) يشير إلى ليزا على أنها “الشخص المفضل لديه”، وفي أحد الأيام من العام الماضي ظهر مشهد لحفل زفاف على التلفاز، حين نظر بيتر فجأة إلى زوجته وقال: “دعينا نفعلها!” فسألته عما يقصده فأشار إلى الشاشة.
سألته ليزا: “هل ترغب في الزواج؟”، وأضافت: “قال نعم، وملأت ابتسامة كبيرة وجهه”. وقالت له: “حسناً، علينا أن نتزوج إذاً، لم يكن يعرف أنني زوجته”، بحسب ما قالته الزوجة.
لكن في اليوم التالي، بدا أن بيتر قد نسي كل شيء عن هذا الزواج، ولم يكن يذكر أي شيء عن حفل زفافهما في الجزيرة، ولكن في الذكرى السنوية العشرين للقائهما الأصلي هذا العام بدت الفكرة منطقية من وجهة نظر ليزا في مواجهة التدهور السريع لذاكرة زوجها، قالت: “وبدأت أفكر، ربما يتعين علينا أن نفعل ذلك”.
ساعد خبير في الخرف وحاصل أيضاً على ترخيص لعقد القران، في إعداد خطة رعاية لبيتر، ووافق على أداء دور الموظف الديني.
انضمت إلى الخطة سارة بريهانت (32 عاماً)، وهي ابنة ليزا من زواج سابق، ورتبت الحفل في هوليوك بولاية ماساتشوستس.
وقالت سارة: “كنت أعرف أن زوج أمي، الذي أنا قريبة جداً منه، كان معي خلال بعض أصعب الأوقات في حياتي، فهو يعني الكثير بالنسبة لي، وأمي هي أقرب صديقة لي”.
وقالت ليزا: “كان الجميع يبكون، وأنا كنت غاية في السعادة، ولم أر بيتر بهذه السعادة منذ وقت طويل”.