متابعة- بتول ضوا
داء السكري النوع 2 حالة مرضية ناتجة عن عدم إنتاج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين، أو أن الأنسولين الذي ينتجه لا تمتصه الخلايا.
ويُعرف الأنسولين بأنه هرمون ينظم سكر الدم – النوع الرئيسي للسكر الموجود في الدم، ويمكن أن تتسبب مستويات السكر في الدم غير المنضبطة في سيل من الدمار على الجسم.
وبما أن النظام الغذائي أولى خطوات التحكم بمرض السكري من النوع 2 كونه يلعب دوراً فعالاً في إحداث هذا التأثير، وهناك عدد من المتغيرات التي يمكن أن تؤثر على سرعة تكسير الطعام إلى جلوكوز (سكر الدم)، وكلما فُكك الطعام بشكل أسرع، كان تأثيره أكثر وضوحا على مستويات السكر في الدم.
ووفقاً للدكتور رالف أبراهام، استشاري مرض السكري واضطرابات الدهون والغدد الصماء في مستشفى الملك إدوارد السابع، فإن بعض الخضروات تحتوي على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفعة، (GI)، وهو نظام تصنيف للأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات.
ويوضح مدى سرعة تأثير كل طعام على مستوى السكر في الدم (الجلوكوز) عند تناول هذا الطعام بمفرده.
وأوضح الطبيب أبراهام: “تبرز الطماطم والبطاطس على أنها تحتوي على مؤشر عال لنسبة السكر في الدم، في حين أن البطاطا الحلوة، التي طعمها أكثر حلاوة، لديها مؤشر أقل فيما يتعلق بنسبة السكر في الدم.
ويمكن أن تختلف الطماطم على وجه الخصوص بشكل كبير في محتوياتها من السكر، لذا فإن نوع الطماطم ونضجها هما محددان رئيسيان”.
وأشار أبراهام إلى أن “هناك أكثر من 300 نوع من البطاطس التي تحافظ على بنيتها بعد الطهو، ولا تسبب ارتفاع الجلوكوز بالقدر نفسه الذي تسببه البطاطس المهروسة”.
وقال إنه كلما طال الوقت الذي تستغرقه الخضروات لتصبح صالحة للأكل – وهذا ينطبق أيضا على الأنواع الناضجة من الجزر أو البطاطس – كان لديها مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) أقل.
وكلما انخفض محتوى الدهون في الخضروات، كان معدل تكسير الجلوكوز أبطأ.
ولتحقيق الاستقرار في مستويات السكر في الدم عند اختيار الخضار، يجب عليك اختيار الخضروات الطازجة، وطهوها بأقل قدر ممكن.