التهاب المفاصل هو حالة مرضية شائعة تسبب آلاماً شديدة في المفاصل مُعيقة أداء المهام والأنشطة اليومية على النحو السليم.
وإلى الآن لم يتم تحديد علاج نهائي ينهي معاناة مرضى التهاب المفاصل، ولكن ما زالت الأبحاث والدراسات قائمة للتوصل إلى العلاج.
وفي ذلك هدفت دراسة نُشرت في مجلة Physical Therapy Science، إلى تقييم آثار الشاي الأخضر وتدخلات التمارين الرياضية تحت الإشراف لتحسين أعراض المرض لدى مرضى التهاب المفاصل.
وشارك مائة وعشرون فرداً شُخّصت إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي قبل عشر سنوات على الأقل، بشكل عشوائي في هذه الدراسة.
عولج المرضى باستخدام عقار أو الشاي الأخضر أو برنامج تمارين تحت الإشراف لمدة ستة أشهر.
أظهر مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الذين عولجوا بالشاي الأخضر لمدة ستة أشهر بمفرده، أو بالاشتراك مع الدواء، أو برنامج تمارين، تحسناً ملحوظاً في معايير نشاط المرض.
علاوة على ذلك، كشفت الاختبارات الإضافية عن مزيد من التحسن السريري في النشاط المرضي لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الذين عولجوا بالشاي الأخضر، إلى جانب التمارين الرياضية، مقارنة بمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الذين عولجوا بالعقاقير الطبية أو مجموعات التمارين الرياضية.
كتب الباحثون في الدراسة “قد يكون هذا بسبب النشاط المضاد للأكسدة المرتفع للشاي الأخضر”.
يحتوي الشاي الأخضر على عنصر نشط مفيد هو مادة البوليفينول المعروفة باسم epigallocatechin 3-gallate (EGCG).
وثبت أن EGCG أقوى بما يصل إلى 100 مرة في نشاط مضادات الأكسدة من الفيتامينات C وE.
وأظهرت الدراسات أنه يساعد أيضاً في الحفاظ على الغضاريف والعظام، على الرغم من عدم وجود تجارب على نطاق واسع للرقابة على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل.