مع التقدم في العمر تزداد مخاطر الإصابة بالخرف، وهو عبارة عن حالة مرضية تنتج عن اضطراب الوظائف الإدراكية، كما أنه يرتبط بمجموعة من الأعراض مثل تدهور الدماغ، فقدان الذاكرة والارتباك.
وقد أوضحن الدكتورة كلير دورانت، المتخصصة في الخرف في دايسون، أن ط هناك تغييرات بسيطة في نمط الحياة يُعتقد أنها يمكن أن تمنع خطر الإصابة بتدهور الدماغ.
مشيرةً إلى أن الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على صحة القلب، ونشاط الدماغ، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية طرق محتملة لدرء المرض، قائلة: “يمكن لهذه التغييرات الصغيرة أن تحدث فرقاً كبيراً حقاً”.
وأسفر البحث في تأثير تدخلات نمط الحياة الصحي على تطور الخرف عن نتائج مشجعة.
وتشير الدلائل إلى أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي والذي غني بالفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب، مع استهلاك معتدل للأسماك الزيتية ومنتجات الألبان، وانخفاض في اللحوم والسكر والدهون المشبعة، يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف.
وتأتي معظم الدهون في هذا النوع من النظام الغذائي من زيت الزيتون، ويتم تناول الكحول باعتدال مع الوجبات.
توضح جمعية ألزهايمر: “قد تساعد المستويات العالية من مضادات الأكسدة من تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات في الحماية من بعض الأضرار التي تلحق بخلايا الدماغ المرتبطة بمرض ألزهايمر، فضلاً عن زيادة مستويات البروتينات في الدماغ التي تحمي خلايا الدماغ من هذا الضرر”.
ووفقاً للهيئة الصحية، يرتبط الالتهاب في الدماغ بمرض ألزهايمر (على الرغم من أننا نعني في هذا السياق التغيرات الكيميائية داخل جهاز المناعة في الدماغ، بدلا من التورم)، وهناك اقتراحات بأن النظام الغذائي يقلل من علامات هذا الالتهاب.
وبالإضافة إلى الأكل الصحي، أظهرت التمارين الرياضية بعض الأمل في تعزيز دفاعات الدماغ.
وعلى الرغم من أن آليات الحماية ليست مفهومة تماما، إلا أن قلة النشاط البدني المنتظم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وزيادة الوزن أو السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية: “كبار السن الذين لا يمارسون الرياضة هم أيضا أكثر عرضة لمشاكل الذاكرة أو التفكير (المعروفة باسم القدرة المعرفية