متابعة – مريم أبو شاهين
كان ميل ريتشارد هوتشينز، 62 عاماً، يعيش مشرداً في شوارع مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حتى أتيحت له فرصة لقاء غير متوقعة ساعدته في وضع عمله على خريطة المعارض الفنية.
هوتشينز تظاهر بأنه شخص آخر لأنه لم يعتقد مطلقاً أن الناس سيهتمون بفنه دون قصة مقنعة، ولكن في عام 2010، تم الكشف عن هوية هوتشينز الحقيقية، ليسجن على إثرها بتهمة انتحال الشخصية.
وأثناء وجوده في السجن، استمر هوتشينز في رسم أعماله الفنية الفريدة باستخدام قطع حلوى الـ”إم آند إمز” و “سكيتلز” وحبوب القهوة، ليطلق سراحه منذ 6 أعوام ويظل بلا مأوى.
لكنه لم يتخلى عن حلمه، وهو التجول في متحف يوماً ما ورؤية إحدى لوحاته معلقة على الحائط”، المستحيل الذي تحقق على يد أحد داعميه وهو مدير الموسيقى السابق، تشارلي روكيت جبالي، حيث أطلق موقعاً إلكترونياً للوحات هوتشينز، وسرعان ما ملأت أعمال هوتشينز أكبر معرض فني في بيفرلي هيلز.
النجاح الذي لم يصدقه هوتشينز، حتى بدأ المشاهير في شراء لوحاته، من بينهم مقدمي البرامج التلفزيونية الأمريكية ستيف هارفي وأوبرا وينفري.
كما تفاجأ هوتشينز بالحديث مع أوبرا وينفري في ظهور افتراضي لبرنامج Entertainment Tonight، قدمت فيه له مجموعة من النصائح، قائلة، “ريتشارد، أنت تستحق الكثير من المال مقابل هذه اللوحات”.
واضافت “رأيت صورة أنجيلا ديفيس، كان سعرها 150 دولاراً؟، لذا اسمع، سأدفع 1500 دولار مقابل ذلك، لأنه يجب أن يكون على الأقل 10 أضعاف ما تطلبه”، وانتهى بها الأمر بشراء لوحة من أعمال هوتشينز وهي صورة أصلية لفتاة صغيرة تم تزيين شعرها بالزهور، مقابل 5 آلاف دولار.
كما حقق مزاد لأعمال هوتشينز الفنية أرباحاً ببلغت 51120 دولاراً في الساعات الـ4 الأولى، بما فيها لوحة واحدة بيعت بمبلغ 23 ألف دولار.