متابعة – مريم أبو شاهين
وجد الصياد جيلبرتو شيتو شيدن التمساح «باتشو» في عام 1989 على ضفاف نهر ريفينتازون في كوستاريكا، حيث كان يحتضر متأثراً بجراحه.
وقام «شيدن» برعاية التمساح المصاب، وأطعمه بكل حب حوالي 70 رطلاً من الدجاج والأسماك كل أسبوع لمدة 6 أشهر حتى تعافى تماماً.
وعن طريقة رعايته للتمساح، قال «جيلبرتو»: «ظللت أعطيه الطعام لمدة 6 أشهر، وفي البداية لم يكن يأكلها، لكنه بدأ بعد ذلك في تناول الطعام عندما تصرفت معه بلطف».
وكان الصياد الكوستاريكي يقضى الكثير من وقته مع التمساح حتى تركته زوجته، والغريب أنه لم ينزعج من ذلك، قائلاً: «يمكن أن أحصل على زوجة أخرى لكن باتشو بنسبة 1% في المليون يمكنني أن أحصل على غيره».
ولأكثر من عقدين من الزمن كان «شيتو» الذي لا يرتدي شيئًا سوى زوجاً قديماً قذراً من شورتات مطبوعة بنقشة الفهد وباندانا، يغوص في بحيرة بالقرب من منزله في سباق مع باتشو الذي كان يقبله احيانًا.
وقال سام فان إيفربروك، أحد مشجعي الثنائي الذي كان يشاهد بانتظام عروض تشيتو الفريدة في مدينة سارابيكي الاستوائية، للصحفيين: «إنه أمر لا يصدق، آتي كل أسبوع لمشاهدته حيث يتقاضى 2 دولار فقط مقابل العروض الأسبوعية».
وفي النهاية، توفي باتشوا لأسباب طبيعية بعد ما يقرب من 23 عاماً من إصابته برصاصة في الرأس، وأقيمت له جنازة مؤثرة كالبشريين غنى فيها تشيتو لحيوانه الأليف الميت.