الشخير من المشكلات المزعجة والمحرجة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، ناتجة عن اهتزاز أنسجة الأنف مع بعضها بسبب سد أنسجة الأنف أو الفم أو الحلق مجرى الهواء ولا يمكن أن تتدفق الأنفاس بشكل صحيح.
وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشخير،
وفي ما يلي أبرزها وكيف يمكنك معالجة كل منها:
1- النوم على ظهرك
عندما تستلقي على ظهرك، يمكن للجاذبية أن تتسبب في انهيار عضلات مجرى الهواء مرة أخرى ضد أنسجة الحلق، ما يجعلك تشخر، كما تقول إنديرا جوروبهاجافاتولا، أخصائية النوم والأستاذة في جامعة بنسلفانيا.
لكن ليس كل من ينام على ظهره سيصاب بالشخير. فوفقا لجوروبهاجافاتولا، فإن النوم على الظهر يمكن أن يسبب الشخير فقط في الحالات التالية:
– إذا كان مجرى الهواء ضيقاً من البداية، فقد يكون ذلك بسبب تراكم الأنسجة الدهنية بعد زيادة الوزن أو إذا كان مجرى الهواء صغيرا بشكل طبيعي.
– إذا كان لسانك كبيراً بشكل غير متناسب ويشغل مساحة كبيرة في حلقك.
– إذا كانت عضلات مجرى الهواء العلوي واللسان تسترخي كثيرا أثناء النوم.
وفي حال لاحظت أنك تشخر كثيراً عندما تكون نائماً على ظهرك، فيمكنك تجربة بعض الخيارات لتغيير وضع نومك إلى أحد الجوانب أو على المعدة، ويمكن استخدام وسائد داعمة لتجنب التدحرج على ظهرك.
2- الحرمان من النوم
لا يحصل الكثيرون على قسط كاف من النوم الجيد، وإذا كنت أحدهم، فقد يحاول عقلك تعويض ذلك عن طريق زيادة مقدار النوم العميق الذي تحصل عليه كل ليلة.
والنوم العميق هو المرحلة الثالثة من نوم حركة العين غير السريعة (REM) حيث تكون عضلاتك أكثر استرخاء وموجات دماغك أبطأ.
وتقول جوروبهاجافاتولا: “يميل الشخير إلى الحدوث أكثر خلال مراحل” النوم العميق وهذا لأن عضلات الحلق واللسان وسقف فمك تسترخي أكثر”.
وللحصول على قسط من الراحة بشكل صحيح، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بأن يحصل البالغون على سبع ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.
3- توقف التنفس النوم: يعد الشخير أحد الأعراض الشائعة لانقطاع التنفس النومي، وهي حالة تحدث عندما تسترخي عضلات الحلق كثيرا، ما يمنع تدفق الهواء.
وتوضح جوروبهاجافاتولا: “عندما يحدث هذا، لا يستطيع الأكسجين الدخول لبضع ثوان، حتى يتعرف الدماغ على المشكلة ويفرض استيقاظاً قصيراً من النوم”.
وهذا يعني أنه إلى جانب الشخير، تتوقف عن التنفس تماماً لبضع لحظات.
ويمكن أن يحدث هذا عدة مرات طوال الليل، ما يجعلك تشخر وتستيقظ بشكل متكرر، ويمكن أن يكون توقف التنفس أثناء النوم حالة خطيرة، فقد يقلل من جودة نومك ويحد من كمية الأكسجين التي يحصل عليها جسمك.
ويمكن للطبيب تشخيص إصابتك بانقطاع النفس النومي وتحديد أفضل علاج لك، وبالنسبة للحالات الأكثر اعتدالاً، قد تحتاج إلى إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين أو ممارسة المزيد من التمارين الرياضية.
وبالنسبة للحالات الأكثر خطورة، فقد تحتاج إلى استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) لإبقاء مجرى الهواء مفتوحا أثناء النوم.
4- التدخين: توضح جوروبهاجافاتولا: “يمكن للتدخين أن يهيج أنسجة مجرى الهواء العلوي ويسبب التورم، ما يقلل من المساحة المتاحة”، وهذا الازدحام يجعل من السهل على أنسجة أنفك وحلقك أن تنهار معا وتسبب الشخير.
وأضافت: “يمكن أن يتسبب التدخين أيضاً في احتقان الممرات الأنفية، ما يضطر الشخص إلى بذل مجهود أكبر لسحب الهواء من خلاله”، ما يتسبب في انهيار مجرى الهواء العلوي إلى الداخل والاهتزاز ضد الأنسجة الأخرى ما يؤدي إلى الشخير.
والإقلاع عن التدخين هي الطريقة الأكثر صحة للإيقاف الشخير.