متابعة – مريم أبو شاهين
توالت التقارير التي تكشف الجانب الصادم وراء الحصول على الشهرة في عالم بوليوود من الاعتداءات والانتهاكات الجسدية وسوء المعاملة واستغلال النساء في صناعة الأفلام المخلة مقابل الوعد بالشهرة والثروة وصولاً إلى حالات الانتحار الكثيرة وسط النجوم الهنود بعد تداعي صحتهم النفسية والعقلية جراء ضغوطات الشهرة.
ويربح نجوم عالم بوليوود مبالغ طائلة جراء عملهم مثل النجم الهندي اكشاي كومار وهو الممثل الأعلى أجراً حيث وصل ربحه السنوي هذا العام إلى 29 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل 40 مليون دولار أمريكي وهذا ما يدفع الكثير من الشباب والشابات إلى محاولة الدخول في عالم الفن لجني الثروات الكبيرة.
ولكن يجد أغلبهم نفسه متورطاً في تصوير أفلام إباحية لعالم ترفيه البالغين مقابل وعود واهية بالشهرة والمال.
ومنذ أيام قليلة ألقت الشرطة القبض على ممثلة لأفلام الكبار تُدعى نانديتا دوتا، 30 عاماً تستغل الفتيات في تصوير أفلام مخلة من خلال شركة مقرها مدينة مومباي مقابل وعود في إعطائهن أدواراً وفرصاً في عالم بوليوود.
وأفادت تقارير أخرى أن هناك الكثير من الفتيات اللاتي كشفن عن تعرضهن للضرب والاغتصاب مقابل وعود زائفه بإعطائهم فرصة دخول عالم المليارات في بوليوود. وتناولت التقارير أيضاً تصريحات بعض الممثلات اللاتي لم يتم الكشف عن أسمائهن وعن تجارب الأداء التي يتم الضغط عليهن فيها للحصول على خدمات جسدية مقابل دور سينمائي أو تلفزيوني.
وكانت عارضة الأزياء والممثلة الهندية السابقة تانوشري دوتا من أوائل الشخصيات اللاتي كشفت علناً عن تعرضها للاعتداء الجسدي داخل هذه الصناعة من قبل 9 أشخاص في الفترة ما بين عامي 2012- 2019 وذلك أدى لظهور تصريحات عديدة من النساء بعد ذلك عن الإساءات اللاتي تعرضن لها.
وقالت دوتا إنها بالرغم من تقدمها بشكوى رسمية في الشرطة ضد 9 أشخاص ذوي حيثية وشهرة في المجتمع لم يتم القبض أو التحقيق مع أي منهم وكشفت عن تلقيها تهديدات بالقتل من حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا تتوقف الإساءات والاستغلالات الجسدية على الممثلات فقط، حيث كشف الممثل الهندي أيوشمان كورانا أنه تعرض للتحرش الجنسي من قِبل أحد المخرجين مقابل أن يحصل على دور سينمائي.
ولا يتوقف الجانب المظلم من عالم بوليوود على الانتهاكات الجسدية فقط ولكن أيضاً حالات الانتحار التي كثرت في السنوات الأخيرة وأبرزها انتحار الممثل سوشانت سينغ راجبوت الذي كشف مدى تأثير عالم بوليوود السلبي على الصحة النفسية والعقلية.