متابعة – مريم أبو شاهين
اكتشف الأطباء حينما جاء إليهم الطفل “هارلي” وهو في شهوره الأولى بين أيدي والديه أن كل الحليب الذي كان يرضعه يذهب إلى رئتيه مباشرة، ليقفوا أمام حالته عاجزين أمامها.
كانت البداية بعد مولد “هارلي” بـ أسبوع حيث لاحظ الوالدين أن طفلهم يتناول جرعة أو جرعتين فقط من الحليب ثم يبدأ في البكاء الشديد، ومع بلوغه 3 أشهر توقف عن التنفس فجأة واضطر والديه لنقله إلى المستشفى.
وبعد خضوع “هارلي” للفحص تبين أن الطعام الذي يحصل عليه كله يذهب إلى الرئة وليست المعدة، مما أدى إلى تركيب أنبوب يصل إلى معدته مباشرة، حيث توقف عن تناول الطعام عن طريق الفم على مدار 3 سنوات.
وأعتاد “هارلي” على غرف العمليات في عمره الصغير حيث خضع لعمليتين جراحيتين، وفحوصات عديدة شاملة جسده بالكامل، ولكن بالرغم من كل ذلك لم يتوصلوا إلى المشكلة الفعلية والمرضية التي يعاني منها الطفل.
في الفحوصات الأخيرة توصل الأطباء إلى أنه أصبح لديه القدرة على تناول السوائل عن طريق الفم، مما سبب لهم الحيرة أكثر فأكثر.