رماح اسماعيل – خاص الإمارات نيوز
كانت أعياد المصريين القدماء ترتبط بالظواهر الفلكية وعلاقتها بالطبيعة، فقد كان احتفالهم بعيد الربيع الذى حددوا موعده بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل مع النهار.
وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو بدء الخلق أو نشأة الكون، فأطلقوا عليه اسم عيد “شمو” أي عيد الخلق وبعث الحياة، وكان العيد يعلن حضوره بنسمة الربيع التى تهب في صباح اليوم أي التحية التى ترسلها السماء إلى أهل الأرض إعلاناً لبدء الربيع، وبعث الحياة أي “نسمة شم” ومنها اتخذ العيد اسمه الذي عرف بعد ذلك فى العصر القبطي بـ “شم النسيم”.
ويرجع بدء احتفال قدماء المصريين بعيد الربيع رسمياً إلى عام 2700 ق.م أي مع بداية الأسرة الرابعة نظراً إلى الاحتفال الرسمي الذي كان يقام عند الهرم الأكبر فى يوم (رؤية وجه الإله) في أكثر من بردية من برديات الأعياد المرتبطة بعقيدة توحيد إله الخلق.
لكن السؤال هنا، هل ينشطر فعلاً الهرم الأكبر في إحدى ليالي الربيع؟!
أحد العلماء قام بمتابعة حثيثة للأمر لإثبات السبب العلمي لحقيقة انشطار الهرم الأكبر وأثناء المتابعة والتصوير لاحظ أن أشعة الشمس تسقط بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فيكشف ضوءها الخاطف أثناء دورتها الخط الفاصل بين مثلثي الواجهة أو شطريها حيث يتبادلان الضوء والظلال ليظهر الهرم الأكبر وكأنه منشطر تماماً وهذا ما فسر علمياً حقيقة أسطورة الانشطار في ليلة مايعرف بشم النسيم.