متابعة – مريم أبو شاهين
نجحت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الإماراتية، بالتعاون مع «ميديكلينيك» الشرق الأوسط، إتمام أول عمليتين تبرع بالكلى بواسطة «روبوت»، وزراعتها لمريضين، وذلك في مستشفى المدينة بدبي.
وأجريت العمليتان الجراحيتان لاستئصال الكُلى السليمة من متبرعين أحياء، وزراعتها بجسد مريضين، باستخدام أحدث منظومات «دافنشي» الجراحية التي تعتمد على أذرع روبوتية صغيرة تحاكي براعة يد الجراح الطبيعية.
واستمرت كل عملية منهما نحو 3 ساعات، بإشراف فريقاً من الجراحين الذين استخدموا وحدة تحكم لذراع الروبوتية مكّنتهم من استئصال كلية المتبرع عبر جروح صغيرة.
بدوره، قال الدكتور فرهاد جناحي، الأستاذ المساعد في الجراحة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وعضو فريق زراعة الأعضاء في ميديكلينك مستشفى المدينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، إن الروبتات، مكنت الفريق من الوصول لمكان الكلى بسهولة على الرغم من وقوعها في الجزء الخلفي من تجويف البطن خلف الأمعاء، وهي مساحة صغيرة كان يصل إليها بصعوبة نظراً لكبر حجم معصم الإنسان بالمقارنة بحجم الروبوت.
وأُجريت جراحة زراعى الكلى لمريضين مقيمين في دبي، أحدهما يبلغ من العمر 42 عاماً، وكان يخضع قبل العملية لغسيل الكلى بسبب قصور كلوي في مراحله المتقدمة، وتلقّى الكلية من شقيقه الأصغر الذي يعيش أيضاً في دبي، والمريض الآخر يبلغ من العمر 32 عاماً، وتلقّى الكلية من ابن عمه الذي قدم إلى دبي للتبرع بكليته.