متابعة – مريم أبو شاهين
نشرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست أن مورت سال، الذي أحدث هزة في عالم الكوميديا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بنظرته النقدية للحياة والسياسة الأمريكية، توفي يوم الثلاثاء عن 94 عاماً.
ونقلت الصحيفتان عن صديقة للفنان الكوميدي قولها إن سال، الذي كان يُعد على نطاق واسع رائد السخرية السياسية الحديثة، توفي في منزله بالقرب من سان فرانسيسكو دون أن تذكر سبب الوفاة.
وكان لسال الفضل في التأثير على ممثلين كوميديين مثل جورج كارلين وودي آلن وجوناثان وينترز. وكان أيضاً صديقاً لليني بروس، أحد رواد الكوميديا، على الرغم من أن أدواره لم تكن تشمل اللجوء لألفاظ نابية مثلما كان يفعل بروس.
وفي عام 1960، أصبح سال ذائع الصيت للدرجة التي دفعت مجلة تايم، التي أطلقت عليه اسم ”ويل روجرز ذو الأنياب“، إلى وضع صورته على غلافها لتكون المرة الأولى التي يكرم فيها فنان كوميدي هذا التكريم.
وكان حضور سال على المسرح مختلفاً بالنظر لمعايير الخمسينيات، إذ كان يرتدي ملابس غير رسمية وكان أكثر هزلية وذكاء وميلاً للحداثة مقارنة بمعاصريه الذين كانوا يرتدون الملابس الرسمية ويطلقون نكاتهم عن الحموات.
وكان سال يصعد للمسرح ممسكاً بجريدة ويجلس على كرسي ويعتمد على الارتجال والتفاعل مع جمهوره، ثم يبدأ في قراءة الصحيفة ويطلق أحاديثه الكوميدية عما جرى خلال اليوم بإيقاع سريع دفع لتلقيبه ”بالمتمرد دون توقف“.
ووصف سال نفسه لصحيفة نيويورك تايمز في عام 2004 بأنه شعبوي وحالم و”مزعج“. وكان يسأل جمهوره ”هل هناك مجموعة لم أوجه لها إهانات بعد؟“، حيث لم يترك في ذلك لا الجمهوريين ولا الديمقراطيين.