متابعة – مريم أبو شاهين
لقاح لمرض ألزهايمر يظهر نتائج مذهلة في التجارب المبكرة، مما يعطي الأمل في أن المرض يمكن أن يتوقف يوماً ما عن مساره وينقذ البشرية من أسوء الأمراض التي تأكل في ذاكرة كبار السن.
ركزت الأبحاث السابقة على استهداف مجموعات، أو لويحات، من بروتين بيتا أميلويد الذي يتشكل في الدماغ ويعتقد أنه يسبب المرض.
لكن الخبراء في المملكة المتحدة وألمانيا طوروا نهجاً رائداً يستهدف البروتين عندما يكون في حالة مختلفة وقابلة للذوبان، حيث ابتكروا علاجاً للأجسام المضادة ولقاحاً كانا قادرين على وقف المرض وتقليل تكوين اللويحات وحتى استعادة الذاكرة ووظيفة الخلايا العصبية أثناء التجارب على الفئران.
قال البروفيسور مارك كار، خبير في البيولوجيا الهيكلية والكيميائية في جامعة ليستر: “النتائج مذهلة، أنه في الفئران، وليس في البشر. لكن الآثار ليست هامشية”.
ويوضح أنه يوجد أميلويد بيتا بشكل طبيعي كجزيئات مرنة تشبه السلسلة في محلول، والتي يمكن أن تتحد معاً لتشكيل الألياف واللوحات.
فيما يُعتقد أن البروتين يلعب دوراً في دورة النوم، لكن وظائفه الدقيقة في الدماغ ليست مفهومة جيداً، ففي مرض الزهايمر، يتم تقصير أو ‘تقصير’ نسبة عالية من هذه الجزيئات الشبيهة بالخيوط، ويعتقد بعض العلماء الآن أن هذه الأشكال هي مفتاح تطور المرض.