متابعة – مريم أبو شاهين
يمكن أن تسبب بعض المشروبات اضطرابات شديدة في النوم من خلال إثارة الكوابيس ومشاكل التنفس.
وتسلط الأبحاث المتزايدة الضوء على مضار الإفراط في تناول الكحوليات من أجل نومنا، ما يشير إلى أنه يمكن أن يكون السبب الجذري للاضطرابات المختلفة. ووفقاً لمارتن بريستون، المؤسس والرئيس التنفيذي لـDelamere، قد يكون استهلاك الكحول وراء حالتين للنوم، معروفين أنهما يؤديان إلى مشاكل “مزمنة”.
وهناك بعض العادات التي يمكن أن تؤثر على الأرق، والآثار السلبية لشرب الكحول راسخة فيما يتعلق بالنوم.
وأوضح بريستون، أنه يمكن أن تكون الأدلة حول الشرب مضللة، حيث يلجأ الكثيرون إليها لبدء النوم.
وأشار إلى أن “الكحول يستخدم بشكل شائع كوسيلة مساعدة على النوم وسيساعدك بلا شك على الانجراف، حيث يتسبب في إبطاء نشاط الدماغ، ما قد يؤدي إلى الشعور بالاسترخاء والنعاس. لكن الإفراط في تناول الكحول يمكن أن يؤثر على جودة نومك ويسبب آثاراً سلبية، من الصداع والجفاف إلى زيادة الحاجة إلى التبول وارتفاع درجة الحرارة”.
ويمكن تقسيم دورة النوم إلى أربع مراحل مختلفة، وآخرها نوم حركة العين السريعة (REM).
وستكرر الدورة نفسها عدة مرات طوال الليل، مع زيادة مدة وعمق النوم لكل مرحلة متتالية من REM.
وعندما يدخل الكحول إلى النظام، فإنه يتسبب في اضطرابات كبيرة لكل دورة، ما يتدخل في الغالب في نوم حركة العين السريعة.
ونظراً لأن حركة العين السريعة هي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام الواضحة والكوابيس، فإن الكحول يميل إلى إثارة كل من الأحلام الجيدة والسيئة.
ويوضح بريستون: “مع تدفق الكحول عبر نظامك، تكون أكثر عرضة للكوابيس والأحلام الواضحة. وعندما ينخفض مستوى الكحول في دمك، يقصر النوم”.