قد يرزق البعض بطفل نكدي يصعب التعامل معه، حيث يشعر الآباء بالضيق عندما تلاحقهم اعتراضات طفلهم التي تتحول إلى غضب، وصراخ، أو ما هو أسوأ فقد يصبح عدوانياً.
إليكم مجموعة من الخطوات للتعامل مع الطفل النكدي:
لا تكوني قاسية معه
استخدمي العبارات الصحيحة لتهدئة الطفل النكد عند زيادة امتعاضه ممّا حوله، فمن الضروري أيضاً تعليمه المهارات الحيوية للمحافظة على مستويات الغضب تحت السيطرة، ليمتلك القدرة على حل المشاكل في المستقبل
أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لنكد الأطفال الذي يتحول إلى غضب ضربهم أو انتقادهم في سن مبكرة، لأنهم لا يعرفون بالضبط كيف يخبرون بما يشعرون به، غالباً ما يُقال إن تنظيم المشاعر والتعامل البناء مع هذه المشاعر الشديدة هو مهارة أساسية في مرحلة الطفولة، علمي طفلك ضرورة العثور على منفذ أفضل لمشاعره الشديدة، بدلاً من النكد الذي يفضي إلى الغضب في كل مرة
جهزي خطة لتهدئته
اعرفي متى وأين يتعرض طفلك للانهيار أو ينفجر من الغضب، كي تكوني جاهزة في وقت قد يصعب عليك فيه السيطرة على غضبك، جهزي نفسك لاستخدام عبارات لائقة، لا تثير غضبه وتمرّده أكثر، اختاري زاوية مناسبة في مكان تواجدك، سواء كانت صالة للألعاب أو مطعماً، وخاطبي طفلك بهدوء، فهذا يساعده على الإحساس بالمسؤولية أكثر تجاه تصرفاته
علميه التنفس بعمق
يُعد تعليمه التنفس العميق، طريقة ممتازة للتأقلم والحصول على استراتيجية مهدئة جاهزة يمكنه تجربتها بنفسه. اصطحبي معك من باب الجدية، والمتعة في الوقت نفسه، مقياس حرارة الغضب من DIY (وهو شكل مرسوم عليه علامات مختلفة لمستويات الغضب) وتكون متوافقة مع ما يشعر به الطفل
وإذا كان طفلك كبيراً بما يكفي لفهم شكل من أشكال الانضباط، فعلميه أن يتخلى عن طبعه النكد على الفور، أو يعد إلى رقم ما عندما يشعر بالضيق
لا تعطي اهتماماً كبيراً لتصرفاته
من أكثر الأخطاء شيوعاً، التي يرتكبها الآباء غالباً في مثل هذه اللحظات الدقيقة هو الاستجابة لمطالب الطفل أو أخذ استراحة لمجرد تهدئته، أو إقناعه أنه ليس على صواب، ربما يحل هذا المشكلة المطروحة بشكل مؤقت، لكن الموقف يجعل طفلك يشعر بالغرور، وهو سيفكر بطريقة أخرى لإزعاج من حوله، ما داموا يكترثون ويتأثرون
لا تعرّضيه لوسائل الإعلام العنيفة
خذي وعداً منه أنه لن يكرر تصرفه في الأماكن العامة بهذا الشكل
النكد عند الأطفال، غالباً ما يكون بسبب مشاعر مكبوتة، منها الخوف من متابعة المشاهد الدموية على شاشة التلفزيون، كوني متحكمو فيما يشاهده طفلك، عن قصد أو بغير علم. فقد أظهرت العديد من الأبحاث أن وسائل الإعلام العنيفة يمكن أن تسبب مشاكل في الصحة العقلية وتعطل التنظيم العاطفي للأطفال، حاولي أن تستغلي وجودك معه في موسم الرياض، واجعليه يشارك في الفعاليات التي تكتشف مواهب الأطفال، وتعزز الرفاهية الصحية لديه
علّميه أن الأفعال لها عواقب
خذي وعداً من طفلك أنه لن يكرر تصرفه في الأماكن العامة بهذا الشكل، وأفهميه أنه أفسد متعة من حوله، وعليه أن يراعي مشاعرهم، فالكل جاء إلى موسم الرياض للمتعة، فلماذا النكد.
دعيه يفهم أن تكراره لردة فعله هذه لن ترضيك في المرة القادمة، قولي له بهدوء، إذا كان لا يعجبك المجيء معنا، ما رأيك أن تبقى في البيت في المرة القادمة، بينما أستمتع أنا وإخوتك بالألعاب والملاهي؟ تأكدي أنه سيفكر مليّاً لطرد الفكرة من رأسك وسيصبح أكثر لطفاً. مكنك أيضاً طلب المساعدة من المستشارين والمهنيين المؤهلين الذين يمكنهم إرشادك للوصول إلى السبب الجذري للنكد عند الطفل، أو اكتشاف المخاوف الأخرى التي يجب معالجتها