يُعد داء الليشمانيات مرضًا شائعًا جدًا في العالم على اختلاف أنواعه الباطنية والجلدية، حيث أن أكثر الأنواع انتشارًا هو داء الليشمانيات الجلدي، حيث يصيب داء الليشمانيات الجلدي الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من العلاجات المختلفة.
ينجم داء الليشمانيات الجلدي عن اختراق طفيليات أحادية الخلية من نوع الليشمانيات إلى الجلد إثر تعرض المصاب للدغة أو لسعة من أنثى ذباب الرمل من عائلة الفواصد؛ لذلك تكون المناطق المعرضة للإصابة هي مناطق الجسم التي تكون غير مغطاة عادةً، مثل: منطقة الوجه والأطراف.
أعراض داء الليشمانيات الجلدي
في الآتي توضيح لأبرز الأعراض:
1. أعراض داء الليشمانيات الجلدي
تعتمد أعراض داء الليشمانيات الجلدي على مكان ظهور الآفات، وقد تشمل ما يأتي:
• صعوبة في التنفس.
• تقرحات الجلد والتي قد تصبح قرحة جلدية تلتئم ببطء شديد.
• انسداد الأنف، وسيلان الأنف، ونزيف في الأنف.
• صعوبة البلع.
• قرح وتآكل في الفم، واللسان، واللثة، والشفتين، والأنف الداخلي.
2. أعراض العدوى الغير موضعية عند الأطفال
تشمل ما يأتي:
• سعال.
• إسهال.
• حمى.
• استفراغ.
3. الأعراض الغير موضعية عند الكبار
قد تشمل الأعراض ما يأتي:
• عدم ارتياح في البطن.
• حمى تستمر من أسابيع لأشهر تأتي وتذهب.
• تعرق ليلي.
• بشرة رمادية ومتقشرة.
• شعر رقيق.
• فقدان الوزن.
• التعب والضعف.
• فقدان الشهية.
أسباب وعوامل خطر داء الليشمانيات الجلدي
في الآتي توضيح لأبرز أسباب وعوامل خطر الإصابة بداء الليشمانيات الجلدي:
1. أسباب الإصابة بداء الليشمانيات الجلدي
أسباب داء الليشمانيات الجلدي تعود لاختراق طفيليات أحادية الخلية من نوع الليشمانيات إلى الجلد وذلك من جراء لسعة ذبابة الرمل؛ لذلك تتركز الجروح غالبًا في المناطق المكشوفة في الجسم، مثل: منطقة الوجه والأطراف.
الطفيل المسبب للمرض هو طفيل أحادي الخلية من نوع الليشمانيات الأولي حيث يستطيع العيش والتكاثر في داخل خلايا جهاز المناعة التي تسمى خلايا البلعمة التابعة لجسم الكائن الثديي المضيف، كما أن بإمكانه العيش والتكاثر في أمعاء ذبابة الرمل أيضًا.
2. عوامل خطر الإصابة بداء الليشمانيات الجلدي
تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:
• الظروف الاجتماعية والاقتصادية
يزيد الفقر من خطر الإصابة بداء الليشمانيات حيث قد يؤدي ضعف المساكن والظروف الصحية المنزلية مثل الافتقار إلى إدارة النفايات أو الصرف الصحي المفتوح إلى زيادة تكاثر ذبابة الرمل ووصولها إلى البشر حيث تنجذب ذبابة الرمل إلى المساكن المزدحمة؛ لأنها توفر مصدرًا جيدًا لوجبات الدم.
• سوء التغذية
تزيد الأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى البروتين، والطاقة، والحديد، وفيتامين أ، والزنك، من خطر انتقال العدوى إلى مرض كامل النضج.
• التغيرات البيئية
يمكن أن يتأثر معدل الإصابة بداء الليشمانيات بالتغيرات في التحضر والتوغل البشري في مناطق الغابات.
• تغير المناخ
داء الليشمانيات حساس للمناخ لأنه يؤثر على الإصابة بداء الليشمانيات الجلدي بعدة طرق:
• يمكن أن يكون للتغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار والرطوبة تأثير قوية على نواقل المرض عن طريق تغيير توزيعها والتأثير على بقائها على قيد الحياة.
• يمكن أن يكون للتقلبات الطفيفة في درجة الحرارة تأثير عميق على الدورة التنموية لمرض الليشمانيا في ذبابة الرمل، مما يسمح بانتقال الطفيلي في مناطق لم تكن متوطنة من قبل للمرض.
• يمكن أن يؤدي الجفاف والمجاعة والفيضانات إلى نزوح جماعي وهجرة الناس إلى المناطق التي ينتقل فيها مرض الليشمانيا، وقد يؤدي سوء التغذية إلى الإضرار بمناعتهم.