متابعة – مريم أبو شاهين
في ظل تتطور وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت التفاعل بين الأشخاص أسهل وأسرع، تعد الرسائل النصية إحدى أكثر وسائل الاتصال شيوعاً.
وفي بداية الأمر يكون تلقي الرسائل أمراً ممتعاً ومثيراً، ويمنحك إحساس بالانتماء والعمل الجماعي. ورغم ذلك، فإن إشعارات الرسائل المستمرة، التي تصل لأعداد لا حصر لها في بعض الأحيان، تكون مرهقة، حيث كشفت دراسة تسبب هذه الإشعارات في قلق لكثيرين.
ففي دراسة أجراها تطبيق «Viber»، وجد الباحثون أن واحداً من كل 5 أشخاص يقومون بالرد على الرسائل لمواكبة مايحدث، وحوالي شخص من كل 6 يتجاهل جميع الرسائل لأنهم يشعرون بالإرهاق.
وأكدت الدراسة على تطور إرسال الرسائل النصية، وكيف أنها لا تتعلق فقط بـ «نعم» أو «لا»، بل كونت عالماً جديداً من الرموز التعبيرية.
وحسب ما نقلته «الجارديان»، فإن المولودين بين أوائل الثمانينيات ومنتصف التسعينيات «يشعرون بأنهم مثقلون للغاية»، ويطلق عليهم «جيل الإرهاق»، لأنهم نشأوا في عالم تكنولوجي، لا يسعهم إلا أن يشعروا بالإرهاق من المعلومات وكل ما تقدمه وسائل التواصل الإجتماعي، وقد تكون الحاجة المستمرة للرد.
كما يجد هؤلاء، وفق الدراسة، أنفسهم مطالبون بالرد على رسائل العائلة والأصدقاء ومجموعات العمل، ما يؤثر بشكل خطير على الصحة العقلية للأشخاص، بالإضافة إلى متلازمة fomo والتي تعني «الخوف من فوات الشيء»، وهي السبب الرئيسي الذي يدفع البعض للرد على الرسايل خوفاً من عدم مواكبة الأحداث.
لماذا تجعلك الرسائل النصية تشعر بالقلق؟
منذ ظهور الأجهزة الرقمية التي تسهل الرسائل النصية، كان هناك مستوى معين من القلق لدى الأشخاص، سواء كان ذلك ينطوي على الرد على رسالة من رئيسك في العمل، أو من أحد أفراد الأسرة أو من الأصدقاء.