متابعة – مريم أبو شاهين
تعزز ممارسة الرياضة جهاز المناعة بشكل طبيعي. ولكن حال كان المرء مصابا بالأنفلونزا، ولا يلتزم الراحة، أو على الأقل يقلل النشاط البدني، فربما يجازف بأن يعرض نفسه لمخاطر صحية كبيرة.
ويتعين توخي الحذر، بصفة خاصة شهور الشتاء الباردة عندما تكون الفيروسات أكثر انتشاراً، وغالباً ما يتعرض الأشخاص إلى الإصابة بالمرض.
وينجم عن الإصابة بالتهاب عضلة القلب، في حالة واحدة من بين كل خمس حالات، قصور قلبي، وأحياناً الوفاة جراء ذلك القصور.
ويقول الطبيب بيرند فولفارت، المدير الطبي بقسم الطب الرياضي في مستشفى شاريته الجامعي ببرلين وكبير الأطباء المسوؤلين عن الفرق الأولمبية الألمانية: “لحسن الحظ، نادرا ما يحدث التهاب في عضلة القلب”.
ويشير فولفارت إلى أنه من المرجح حال ممارسة شخص ما أنشطة رياضية وهو مريض، أن يصاب بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
ومن بين التداعيات الأخرى المحتملة حدوث أزمة (ربو)، وإصابات في العضلات، بحسب الطبيب المتخصص في الطب الرياضي، فيليكس بوست.
ويوضح بوست أنه قد يحدث تمزق في ألياف العضلات وما شابه لأن الالتهاب يزيد من دوران الجذور الحرة في الجسم وهي جزيئات شديدة التفاعل يمكنها الأضرار بالخلايا. وعلاوة على ذلك، قد يحدث خلل في الإدراك العميق وهو الوعي بالوضعية وحركة الجسم.
ولكن بوست يقول إن التدريبات المعتدلة، مثل المشي، يمكن أن تساعد في التعافي من البرد الخفيف، وأوضح أنه “إذا كان المرء يشعر بالمرض الشديد جراء عدوى، يتعين عليه عدم ممارسة أي رياضة”.
ومن أجل تقييم المرء لحالته، يتفق بوست وفولفارت على أنه يجب إجراء “فحص ما فوق الرقبة”. فإذا كانت الأعراض سيلان الأنف وصداع خفيف، مثلاً، من الممكن بشكل عام ممارسة الرياضة باعتدال، على الأقل.
غير أن فولفارت يقول إن الأعراض “المنتظمة” أسفل الرقبة، مثل آلام في الجسم وتورم الغدد الليمفاوية، وبالأخص السخونة، هي أسباب يتعين معها الخلود للراحة.