متابعة – مريم أبو شاهين
أدت زلة لسان للملياردير روبرت دورست، إلى الحكم عليه بالسجن المؤبد، إلى أن قضى نحبه في زنزانته.
فذات يوم دخل قطب الأعمال دورست إلى دورة مياه الرجال بعد أن فرغ من مقابلة إعلامية، وهمس لنفسه “ما الذي فعلته؟. قتلتهم جميعاً بالطبع”.
هذه أشهر جملة تفوه بها دورست، ولم يكن يقصد على الإطلاق أن تصل إلى أذن أي شخص آخر غيره.
وعندما تفوه دورست بهذه الكلمات لنفسه داخل الحمام بعد المقابلة الإعلامية، نسي أن سماعة الميكروفون التي تستخدم لسماع كلمات ضيوف المقابلة كانت لا تزال مثبتة في سترته.
وفي خصوصية دورة المياه المخصصة للرجال، قال دورست لنفسه “الآن أصبح الوقت مناسباً، إنهم توصلوا إليك يا لها من كارثة”.
وكان دورست قد أجرى مقابلة إعلامية لصالح المسلسل الوثائقي القصير الذي أذاعته شبكة (إتش.بي.أو) التليفزيونية الأمريكية لعام 2015، وهو بعنوان “النحس : حياة وأموات روبرت دورست”، وكانت الكلمات التي تفوه بها مسموعة برغم تداخل أصوات المياه والورق.
وظلت الشبهات تحوم لعدة عقود حول دورست، وهو وريث لأسرة تعمل في مجال العقارات، بارتكابه سلسلة من عمليات القتل، ولكن بعد تبرئته من ارتكاب جريمة منها، لم يواجه أية إجراءات قانونية أخرى، إلى أن قدمت كلماته التي اعتقد أن أحداً لم يسمعها، دفعة جديدة للتحقيقات.
وتم في وقت لاحق توقيع عقوبة السجن مدى الحياة بحقه بدون إمكانية العفو عنه، بعد إدانته بقتل صديقة له منذ 20 عاماً، وسرعان ما تم اتهامه بعد ذلك بقتل زوجته وذلك بعد مرور 40 عاماً على اختفائها.