رئيس التحرير

سراب حسان غانم

المدير التنفيذي

رماح اسماعيل

تقرير طبي خاطئ يقلب حياة شاب رأساً على عقب ويضعه في مأزق لا يحسد عليه

نشر في

2 مارس، 2022
عصب العالم, عصب مصر

متابعة – مريم أبو شاهين

شخّص طبيب يعمل بإحدى المستشفيات السعودية، بأن شاب سعودي مصاب بمرض عضال، لا شفاء منه؛ الأمر الذي تسبَّب في فصله من عمله، وتأذيه نفسيّاً، ودخوله في ديون مالية قبل أن تفصل اللجان الطبية التابعة لوزارة الصحة بأنه لا يشتكي من أي مرض عضال؛ لتبدأ رحلته ومعاناته لاسترداد حقوقه المادية والمعنوية.

وأوضح المواطن أنه رب أسرة، وأب لطفل في مقتبل عمره. وقال: “مستقبلي كان مشرقاً جداً -ولله الحمد والمنة-؛ فأنا خريج معهد الإدارة العامة، ولدي خبرة مصرفية لمدة عشر سنوات، وأعمل في أحد البنوك التجارية بمكة المكرمة -ولله الحمد والمنة-، وأراد الله أن يبتلي عبده؛ فأُصبت بالتهاب في القولون في نهاية 2018، واستأصلت جزءاً من القولون في منتصف 2019 في أحد المستشفيات الخاصة، ومَنَّ الله عليَّ بالشفاء التام بعدها ولله الحمد والمنة في أحد المراكز الطبية الكبرى بجدة”.

وأضاف: “أكملت طريقي في الحياة كما كنت -ولله الحمد-، وبعد مراجعة الطبيب الذي أشرف على حالتي الصحية السابقة في بداية 2021 فقط لعمل فحص روتيني، والاطمئنان بأني سليم وقد شفيت تماماً ولله الحمد قال لي إن أردت التأكد والاطمئنان أكثر اذهب لقسم الجهاز الهضمي، واستقبلني الاستشاري، وهنا بدأت الحكاية بالصدمة المؤلمة بإخباري بضرورة عمل منظار، وأخذ عينة حتى يتم التأكد من المختبر فعلاً”.

وأكمل: “أُخِذت العينة، وأبلغني الطبيب بعدم وجود المرض القديم، وأني شفيت منه تماماً، ولكن الطامة الكبرى بإفادتي بأن هناك مرضاً مزمناً، ويسبب العجز، وليس له علاج، اسمه “كرونز”، وكان لسان حاله يقول (اكتب وصيتك واستعد للمرحلة المقبلة من حياتك أنك ستكون عاجزاً”. وبالفعل أصدر التقرير، وأبلغ الطبيب جهة عملي باستحالة علاجي، وأني عاجز كلياً عن العمل. هنا دخلت في مرحلة الفاجعة، ودُمرت نفسيتي جداً، وفقدت عملي، وآلمني حالي، ولكن الحمد لله دائماً وأبداً. دخلت في ديون مالية بسبب توقُّف راتبي، وعزلة نفسية أدخلتني إلى مصير مجهول”.

وبيَّن المواطن: “تقدمت بطلب للعلاج على نفقة الدولة، وصدر الأمر الملكي الكريم بعلاجي على نفقة الدولة خلال يومَي عمل، وعندما بدأت الإجراءات المتعلقة بالتقاعد بسبب العجز الطبي، وخطابات من المستشفى الخاص الشهير بجدة، أصدر البنك المحلي تقرير العجز رسمياً بالعجز التام؛ وتم الاستغناء عني بناء على تقرير المستشفى الخاص، وبعد إنهاء خدماتي من البنك تحولت أوراقي إلى اللجان الطبية الابتدائية والاستئنافية لدى التأمينات الاجتماعية، وتم الكشف عليّ مرة أخرى للتأكد من صحة التقرير الصادر من المستشفى بالعجز الكلي، وبعد الكشف ومراجعتهم اللجان الطبية لدى التأمينات أفادوني بعدم وجود المرض، وأني سليم، وليس لدي عجز نهائياً، وأن الطبيب أخطأ”.

وقال: “توجهت للمستشفى الشهير، وتقدمت بشكوى، أفادوني بصحة ذلك، وأنهم عندما علموا تم إنهاء عقد الطبيب الذي تسبب في تدمير حياتي العملية، وقالوا اذهب لتقديم شكوى للوزارة عبر 937 لأخذ تعويض نفسي ومادي مقابل الخطأ. ذهبت، وفُتح تحقيق، وتم حفظ المعاملة دون اتخاذ أي قرار أو حتى الرجوع إليّ. تم تقديم شكوى أخرى، وتم حفظها دون حتى الرجوع إليّ”.