متابعة – مريم أبو شاهين
واقعة انتحار شهدتها منطقة البدرشين بالجيزة راح على إثرها زوج بعد أقل من ساعة -30 دقيقة وفق شهود عيان- من انتهاء حفل الزفاف، نتيجة مروره بحالة من عدم الاتزان النفسي.
الضحية 26 عاماً- يلعب ضمن فريق الشباب بقرية أبو رجوان، لديه اثنان من الأخوة هو أصغرهم، سعت والدته إلى تزوجيه اعتقاداً منها أن حياته ستتغير للأفضل لما عاناه من أزمة نفسية حادة تعالج بسببها لسنوات.
قبل عام ونصف تقريباً، تعرفت والدة الشاب على فتاة من أبناء القرية، حتى عرضت عليه الزواج من الفتاة فوافق وتقدم لخطبتها، وبعد أشهر قليلة انتقلا سوياً إلى منزل الزواج بالقرب من والدته.
لم يظهر على وجه الشاب أي نوايا واضحة للانتحار وحضر “الحنة” أسفل منزله ومن بعدها الزفاف مبتهجاً، لكنه ما إن خلى بحاله في المرحاض بعد انتهاء مراسم الزواج حتى طعن نفسه بسكين قاصداً إزهاق روحه.
ظل الشاب بعدها 30 دقيقة مفترشاً الأرض وسط بركة من الدماء، حتى انتاب الشك عروسه فتوجهت إلى المرحاض ووجدته طاعناً نفسه وبجواره السكين والدماء تلطخ المكان، “كنت لسه بالفستان، وقالي هادخل الحمام وقعدت على السرير عشان يخرج.. وبعدها قولت فيه حاجة مش طبيعية ولما فتحت باب الحمام لقيته ميت”.
مباشرة صرخت الزوجة وهرولت إلى أسرته وأبلغتهم بما جرى “ألحقوني ابني قتل نفسه في الحمام وغرقان في دمه”، هرول أهل الشاب لاكتشاف ما حدث، وبعدها انتقلوا به لأحد المستشفيات في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة قبل وصوله متأثراً بإصابته.
رواية العروس كانت صادقة بحسب تحريات المباحث التي أكدت أن الوفاة ناتجة عن تخلص العريس من حياته وليس فيها أي شبهة جنائية وأن العريس دخل المطبخ المجاور للحمام وأمسك بالسكين قبل أن يدخل الحمام ويغلق الباب ويغرس السكين في بطنه.